اعتقلت عناصر القوات المساعدة، عشية أول أمس الخميس، بمنطقة الحي العسكري بمدينة مراكش، صاحب محل مخصص لبيع مواد البناء ومستلزماته، بعدما تورط في الاعتداء على عون سلطة بالسب والقذف أمام المواطنين، وتهديده بذبح قائد الملحقة الإدارية بالمنطقة ذاتها، وذلك بعد منعه من الترامي على الملك العمومي في إطار الحملة الكبيرة التي تقودها سلطات المدينة الحمراء لتحريره، بعد استفحال هذه الظاهرة، منذ بداية السنة الجارية.
واستنادا إلى المعلومات التي تحصلت عليها «تيلي ماروك »، فضلا عما ثم توثيقه في أثناء التدخل الأول للسلطة المحلية، الثلاثاء الماضي، فقد كان المتهم الأربعيني موضوع مذكرة بحث وطنية، بعدما تم ربط الاتصال بالنيابة العامة التي أمرت باعتقاله رفقة مساعده، حيث فرا إلى وجهة مجهولة، قبل إيقافه بـ«حي الكدية»، بمقاطعة جليز، من قبل عناصر القوات المساعدة، وتم تقديمه إلى مصالح الأمن بالدائرة 16، حيث أحالته مباشرة بدورها على الشرطة القضائية بولاية أمن مراكش، من أجل تعميق البحث معه في كل المنسوب إليه، قبل تقديمه أمام المحكمة.
وتعود تفاصيل الحادث، بعد أن أمر قائد المنطقة المذكورة بضرورة حجز كل المستلزمات التي كان يستعملها المتهم بشكل غير قانوني، حيث جرى تنبيهه في مرات عديدة إلى أنه يترامى على الملك العمومي، كما كان السكان قد رفعوا عدة شكايات حول الموضوع، إلا أن الأخير كان يتمادى في تحدي أوامر السلطات، ما جعل القائد يتحرك في حملة واحدة ضد كل المخالفين للقوانين بمنطقة الحي العسكري.
هذا وكانت السلطات بمدينة مراكش قد استعانت خلال حملتها الأخيرة بمقاطعة جليز، بعدد من أفراد القوات العمومية، حيث تمت إزالة الحواجز الحديدية الموجودة بين المحلات التجارية، وعدد من الخزائن الموضوعة في الشارع، إضافة إلى ما تخلفه المقاهي من كراس خارجية ومزهريات أمامها، كما تمت إزالة عدد من الطاولات الموضوعة على الشارع التي يستعملها أصحاب «الفراشات»، إذ جاء هذا التحرك بعد التطاول الكبير الذي شهده الحي المذكور، والذي أجبر السكان على كتابة عرائض متتالية حول الترامي على الملك العمومي والتضييق عليهم، إضافة إلى المخلفات التي يتركها الباعة المتجولون ليلا.