نظم عشرات المواطنين من قاطني الجماعة القروية عين الضربان لحلاف بإقليم سطات، يوم الأربعاء الماضي، وقفة احتجاجية رمزية، أمام المستوصف الصحي القروي المستوى الأول لحلاف، وذلك احتجاجا على ما أسموه بالوضع الصحي المتردي والكارثي الذي يعرفه المركز الصحي بالجماعة القروية، والذي تم إغلاقه لمدة طويلة والاقتصار فقط على الاشتغال لمدة 3 ساعات في الأسبوع، وهو ما جعل الوضع يتفاقم ويضطر معه المرضى ومرافقوهم إلى قطع مسافات طويلة للحصول على أبسط الخدمات الصحية والطبية بالمراكز القريبة، أو تكبد عناء التنقل صوب المركز الاستشفائي الإقليمي الحسن الثاني بسطات.
وجاء تنظيم هذه الوقفة الاحتجاجية من طرف سكان جماعة عين الضربان لحلاف، الذين كانوا مؤازرين من طرف الرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان فرع ابن أحمد، لمطالبة الجهات المسؤولة محليا وإقليميابالتدخل من أجل حل مشكل المركز الصحي، محملين كل تلك الاختلالات لمسؤولي قطاع الصحة بالإقليم، ومهددين بمواصلة التصعيد في حال لم يستجب المسؤولون لمطالبهم.كما حملوا نصيبا من المسؤولية في تردي الوضع الصحي بالمنطقة للمجلس الجماعي لعين الضربان لحلاف، الذي وضع ضمن برنامجه الانتخابي النهوض بقطاع الصحة محليا .
كما استنكر المحتجون ما تعيشه الجماعة من ركود اقتصادي واجتماعي وثقافي ورياضي وترفيهي، رغم غناها بالثروات الطبيعية التي تستنزف من طرف الخواص، مما جعل الجماعة تعيش خارج الزمن التنموي، وماضية في طريق أن تكون عبارة عن مقلع حجري كبير تستفيد منه أكبر الشركات المغربية .