بعد حجز عناصر المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمدينة فاس، بتنسيق مع مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، قبل سنتين، حوالي 13 طنا من المخدرات داخل ضيعة بمنطقة رأس الماء، عثر عليها مخبأة بعناية فائقة في صلب قطع كبيرة من الرخام، تفجرت بمنطقة الفضالات ضواحي الدار البيضاء واقعة مماثلة، بعد حجز أطنان من المخدرات مدسوسة في قطع رخامية كبيرة، تم تجويفها بمعدات كهربائية دقيقة تستعمل في ثقب الأحجار والقطع الرخامية، وقد تجاوزت الكمية المحجوزة من مخدر الشيرا حوالي 9 أطنان، كما بلغ عدد الموقوفين خمسة أشخاص، بينهم مبحوث عنهم وطنيا ودوليا .
وضمن تفاصيل دقيقة وردت في بلاغ رسمي للمديرية العامة للأمن الوطني، فقد تمكن المكتب الوطني لمكافحة المخدرات، التابع للفرقة الوطنية للشرطة القضائية، على ضوء معلومات دقيقة وفرتها مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، مساء الجمعة الماضي، من إجهاض محاولة للتهريب الدولي للمخدرات، وحجز ثمانية أطنان و990 كيلوغراما من مخدر الشيرا.
وأفادت مصادر «الأخبار» بأن تنفيذ هذه العملية الأمنية النوعية، جرى بمستودع كائن بمنطقة قروية بدوار «موالين الواد»، بجماعة الفضالات ضواحي الدار البيضاء، حيث تم العثور على المخدرات المحجوزة مخبأة بعناية في تجاويف داخل قطع كبيرة من الرخام، يناهز وزن كل قطعة حوالي عشرة أطنان، والتي كانت معدة للتصدير نحو دولة إفريقية، كما تم حجز مبالغ مالية مهمة بالعملة الوطنية، وسيارتين تحملان لوحات ترقيم مزيفة.
وكشفت المصادر ذاتها أن إجراءات البحث أسفرت عن اعتقال المشتبه فيه الرئيسي، وخمسة أشخاص آخرين يشتبه في ارتباطهم بهذه الشبكة الإجرامية، والذين كشفت عمليات التنقيط بقواعد البيانات الوطنية والدولية أن اثنين منهم يشكلان موضوع بحث على الصعيد الوطني، في قضايا التهريب الدولي للمخدرات، بينما يشكل مشتبه فيه ثالث موضوع أمر دولي بإلقاء القبض صادر عن السلطات القضائية الفرنسية، في قضية تتعلق بالقتل العمد.
وتم الاحتفاظ بالمتهمين تحت تدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث، الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك للكشف عن جميع الامتدادات والارتباطات المحتملة لهذه الشبكة الإجرامية، ورصد مسالك التهريب الدولي المعتمدة، فضلا عن ضبط جميع المتورطين المرتبطين بهذه الأفعال الإجرامية.