عاينت «تيلي ماروك »، أول أمس الاثنين، العديد من أعمدة الضغط العالي للكهرباء تمر بوسط حي بوزغلال بالمضيق، ما يشكل خطرا حقيقيا على سلامة وحياة السكان المعنيين، سيما من تمر أسلاك الكهرباء الخطيرة فوق أسطح منازلهم، ولا يفصلها عن الأشخاص الذين يمكن وجودهم فوق الأسطح سوى مسافة قصيرة، حيث يتضاعف الخطر عند هبوب الرياح أو التساقطات المطرية.
وحسب العديد من سكان حي بوزغلال بالمضيق، فإن الأسلاك الكهربائية الخاصة بالضغط العالي سبق تقديم شكايات بشأنها لدى المؤسسات المسؤولة والجماعة الحضرية، غير أنه لم يتم التحرك لتوفير شروط الصحة والسلامة والوقاية من الأخطار إلى حدود الآن، حيث يتم التنصل من الوعود في كل مرة، بمبرر التنسيق وتحديد الجهة المتدخلة والمشرفة على تنفيذ مشروع نقل أعمدة الكهرباء والأسلاك بعيدا عن محيط السكان.
واستنادا إلى المصادر نفسها، فإن سكان الحي المذكور آنفا يعيشون حالة من الرعب والخوف الشديدين، عند هبوب الرياح أو التساقطات المطرية، وذلك بسبب خطر إصابتهم بصعقات كهربائية لا قدر الله، نظرا لقرب الأسلاك من أسطح المنازل، وحدوث شرارات نارية ناتجة عن تماس أسلاك بجدران منازل، حيث يعمد بعض السكان إلى وضع عجلات مطاطية كما عاينت الجريدة، كحل ترقيعي، تفاديا لصعقات كهربائية قد تودي بحياة أفراد من العائلة لا قدر الله.
وأشارت المصادر ذاتها إلى أن أسلاك الضغط العالي للكهرباء تمر بالقرب من فضاء مدرسة ابتدائية بحي بوزغلال، كما تمر فوق أسطح منازل بشكل خطير جدا، وهو الشيء الذي يتطلب من الجهات المتدخلة تعجيل التجاوب مع شكايات السكان، والتفاعل معها وفق السرعة والنجاعة المطلوبتين، لتوفير شروط السلامة والوقاية من الأخطار، سيما مع تسجيل ضحايا وحالات إصابة بصعقات كهربائية خطيرة في وقت سابق.
وذكر مصدر أن أعمدة الضغط العالي للكهرباء كانت سابقة الوجود بحي بوزغلال بالمضيق، حيث قام السكان بالبناء بالمكان، في ظل غياب تام لشروط السلامة والوقاية من الأخطار، لكن المؤسسات المسؤولة أصبحت الآن أمام تدبير الواقع الملموس، وضرورة الإسراع في إيجاد حلول ناجعة، لإبعاد خطر الموت الذي يحوم فوق أسطح المنازل، ويمكن أن يخطف لا قدر الله ضحايا، بسبب إصابتهم بصعقات كهربائية نتيجة التساقطات المطرية، أو الرياح، أو عدم الانتباه إلى الاقتراب أكثر من الأسلاك العارية الخاصة بكهرباء الضغط العالي.