كشفت مصادر متطابقة أن الفرقة الوطنية للدرك الملكي حلت بطنجة لاستكمال الأبحاث المرتبطة بعمليات مداهمة واسعة شنتها مصالح القيادة الجهوية بالبوغاز، طيلة ليلة الاثنين الماضي، على خلفية ضبط أطنان من المخدرات داخل شاحنة من الحجم الكبير بضواحي المدينة.
وأوضحت المصادر أن الفرقة الوطنية وضعت يدها على هذه الملفات، حيث أشرفت بشكل مباشر على التحقيقات التي باشرتها مصالح طنجة، وذلك عن طريق استكمال عملية مداهمة الفيلا على مستوى منطقة السوريين بطنجة، والتي تعتبر ضمن أملاك أحد بارونات المخدرات بالبوغاز.
وأضافت المصادر أنه جرى، إلى حدود اللحظة، حجز أموال طائلة فاقت 300 مليون سنتيم على مستوى شقة راقية بحي إيبيريا بطنجة، في الوقت الذي شرعت أيضا في إصدار مذكرة بحث في حق شركاء أحد بارونات المخدرات بالمدينة، والذي يعتبر ضمن أثرياء المدينة، ويملك مشاريع عقارية، ناهيك عن شركة للمياه الغازية، حيث تحقق المصالح المختصة في جميع المخازن التي تعود لهذه الشركة حول إمكانية وجود خيوط بينها وبين المخدرات المحجوزة، أو تحويلها إلى أوكار لإخفاء الممنوعات، والتي تقدر بكميات ضخمة.
وعلمت الجريدة، في وقت لاحق، أن المصالح المعنية أوقفت أحد العناصر المشاركة في عملية التهريب التي تمت على مستوى حد الغربية نهاية الأسبوع الماضي، وسط شكوك حول إمكانية وجود صلة لها بقضية مماثلة أشرفت عليها مصالح المديرية العامة للأمن الوطني بأكادير بحر الأسبوع الماضي.
واستنادا للمصادر، فإن الموقوف يدعى «ر.ج»، وسبق أن سلم نفسه لمصالح ولاية أمن تطوان سنة 2016، قصد تسوية وضعيته القانونية بعد صدور مذكرات بحث على الصعيد الوطني في حقه وكلها تتعلق بالاتجار الدولي في المخدرات، غير أنه قضى مدة الاعتقال الاحتياطي بالمستشفى الجهوي محمد الخامس بطنجة، على اعتبار أنه كان يعاني من مرض عضال.
وكانت عناصر الدرك الملكي، التابعة للقيادة الجهوية للدرك بطنجة، قامت بمداهمة إحدى الشقق على مستوى منطقة إيبيريا بطنجة، ناهيك عن فيلا سكنية بمنطقة راقية بالمدينة، وذلك بحثا عن تجار للمخدرات، فضلا عن العمل على حجز أدلة تورط هؤلاء المهربين بما فيها مبالغ مالية مهمة وغيرها.
وجاءت العملية، حسب بعض المصادر، في إطار حجز هذه المصالح لنحو 500 رزمة من المخدرات بمنطقة حد الغربية على متن شاحنة، حيث تلقت هذه العناصر، في بداية الأمر، إخبارية بوجود شحنة ضخمة من المخدرات متجهة إلى خارج المدينة عبر الشاحنة المذكورة، ما دفعها إلى التحرك على مستوى عال عبر توزيع عدد من العناصر في مختلف الطرقات المحلية، ما مكنها من حجز هذه المخدرات.