أُحيل أول أمس الاثنين، على وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بمدينة أصيلة، أحد المتهمين ضمن مابات يعرف بـ"شبكة البارونات" التي فككتها الفرقة الوطنية للدرك الأسبوع الماضي،ويتعلق الأمر بسائق شاحنة ضُبطت بداخلها كميات هامة من الشيرا، حيث يتابع هذا المتهم ضمن الشبكة بتهم ثقيلة منها حيازة سلاح من شأنه تهديد سلامة الأشخاص بالخطر، وعدم الامتثال للأمنيين ومحاولة صدهم، فضلا عن اكتشاف وجود رشاو كان الأباطرة بصدد تقديمها لموظفين وأمنيين بغرض غض الطرف عن عملياتهم على مستوى عدة مناطق بضواحي طنجة.
واستنادا للمصادر، فإن ضمن التهم كذلك محاولة تهريب مخدرات على الصعيد الدولي، وهي التهمة التي ستعمم على بقية الباروناتالذين لايزالون رهن التحقيقات الأمنية لدى الفرقة الوطنية للدرك.ويرتقب أن تتم إحالة الملف على استئنافية طنجة في إطار عدم الاختصاص نظرا لوجود تهم جنائية ثقيلة، منها السلاح الناري الذي حجز لدى سائق الشاحنة حين حاول تهريب هذه المخدرات في النفوذ الإقليمي لمدينة أصيلة، حيث كانت شاحنته تحمل قرابة 400 رزمة من مخدر الشيرا الخالص، محاولا تفريغها داخل ضيعات بضواحي طنجة وأصيلة.
وتجري تحقيقات مكثفة مع بقية الموقوفين حول امتدادات المخدرات السالف ذكرها، خصوصا وأن هذه العملية اعتبرت ضمن أضخم الحملات التي يشنها الدرك الملكي بجهة طنجة.
يذكر أنه سبقلعناصر الدرك الملكي بطنجة أن قامت بسلسلة مداهمات كانت أولاها إحدى الشقق على مستوى منطقة إيبيريا بطنجة، ناهيك عن فيلا سكنية بمنطقة راقية بالمدينة ثم بعدها بالجبل الحبيب، وذلك بحثا عن تجار للمخدرات، فضلا عن العمل على حجز أدلة تورط هؤلاء المهربين بما فيها مبالغ مالية مهمة وغيرها.