لم تتجاوز نسبة ملء السدود الثمانية المزودة لسوس بالماء الصالح للشرب ومياه الري المخصصة للأغراض الفلاحية بسهل سوس، سوى 15,48 في المائة، إلى غاية نهاية الأسبوع المنصرم.
وتكشف هذه النسبة كمية العجز الكبير الذي تعانيه مدن أكادير الكبير من الماء الصالح للشرب، الأمر الذي جعل الوكالة المستقلة المتعددة الخدمات، المدبرة لتوزيع الماء الشروب، تقوم باتخاذ قرارات التزود بالماء بالتناوب، حيث تعرف جل أحياء مدن أكادير الكبير انقطاعات متكررة للماء الصالح للشرب في اليوم، وذلك بسبب اللجوء إلى سياسة الاقتصاد في الماء.
ورغم التساقطات المطرية التي همت أخيرا المنطقة، إلا أن كميتها كانت ضعيفة جدا، ولم يكن لها أي انعكاس على السدود الثمانية بالجهة، بحيث إن واردات هذه الأخيرة لم تستقطب كميات كبيرة من شأنها أن تنعش حقينات تلك السدود.
واستنادا إلى معطيات رسمية لوكالة الحوض المائي لسوس ماسة، فإن أغلب السدود المزودة للمنطقة بالماء الشروب ومياه السقي تبلغ كميات المياه الموجودة بها أقل بكثير من نصف حقينتها. وبحسب المصدر، فإن نسبة ملء سد المختار السوسي تصل إلى 21,07 في المائة، ذلك أن حجمه الحالي يصل إلى 8 ملايين ونصف المليون متر مكعب، فيما بلغت حقينة سد أولوز 18,7 مليون متر مكعب، بنسبة ملء 21,87 في المائة، أما سد مولاي عبد الله فقد بلغت حقينته 13,3 مليون متر مكعب، بنسبة ملء تصل إلى 14,88 في المائة.
وبالنسبة لسد عبد المومن كميات مياهه لا تتجاوز 8,8 ملايين متر مكعب، بنسبة ملء تبلغ 4,49 في المائة، فيما سد الدخيلة بلغ حجمه المائي 0.209 مليون متر مكعب، بنسبة ملء تصل إلى 104 في المائة، فيما سد «إمي الخنك» فقد بلغ حجمه الحالي 5,59 ملايين متر مكعب، بنسبة ملء تصل إلى 62.10 في المائة. أما حقينة مياه سد «أهل سوس» فتصل إلى 3,3 ملايين متر مكعب حاليا، بنسبة ملء تصل إلى 82,85 في المائة، في حين أن نسبة ملء سد «يوسف بن تاشفين» لا تتجاوز 18,26 في المائة، بحجم مائي يبلغ 54.4 مليون متر مكعب.
وتكشف هذه الأرقام بشكل بارز نسبة الخصاص الكبير الذي تعرفه حقينات السدود الموجودة بالجهة، وهو ما أوضحه، قبل أيام، فقط نزار بركة، وزير التجهيز والماء، خلال أشغال المجلس الإداري لوكالة الحوض المائي لسوس ماسة، المنعقد بولاية أكادير، أن منطقة الحوض المائي لسوس ماسة عرفت في الفترة الأخيرة تسجيل عجز إجمالي بلغ 49 في المائة على مستوى واردات السدود بهذا الحوض، مقارنة مع المعدل السنوي. مبرزا أن ملء حقينات السدود وصل إلى مستويات حرجة، مما استدعى تفعيل لجان اليقظة على مستوى الوكالة، وكذا على مستوى العمالات والأقاليم.