اهتز حي طنجة البالية، ليلة أول أمس الخميس، على وقع فاجعة حقيقية، بعد أن توفي رجل وثلاث فتيات دفعة واحدة، بسبب تسرب للغاز حسب أولى المعلومات المتوفرة، وتبين أن هؤلاء كانوا داخل شقة معدة للدعارة.
وحسب مصادر الجريدة، فإن الضحايا لقوا حتفهم داخل الشقة فيما تم نقل فتاة إلى قسم المستعجلات بالمستشفى الجهوي لتلقي الإسعافات الأولية، حيث كانت في حالة جد حرجة.
وأرجعت المصادر ذاتها وقائع الوفاة إلى تسرب غاز البوتان في مختلف أنحاء البيت، بعد قيام إحداهن بالاستحمام، وهو المعطى الذي يوجد أمام المحققين لفك شيفرة ما وقع بالضبط، وهل للأمر علاقة بالبوتان، أو وجود أسباب أخرى وراء هذه الحادثة.
واستنادا إلى المصادر نفسها، فقد حلت عناصر الوقاية المدنية والسلطات الأمنية والمحلية، والشرطة العلمية والتقنية التابعة لولاية أمن طنجة، من أجل نقل جثث الهالكين إلى مستودع الأموات، فيما تم فتح تحقيق للوقوف عند ملابسات الحادث.
وقال شهود عيان إن الشقة موضوع الحادثة، سبق أن وضعت ضد مالكها شكايات من قبل القاطنين في نفس المجمع السكني، بسبب تحويلها إلى وكر للدعارة، غير أن الوضع بقي على ما هو عليه وفقا للمصادر عينها، إلى حين تفجر هذه القضية أول أمس الخميس، مما دفع بالسكان للاحتجاج من جديد ضد الوضع، مطالبين بالعمل على تنظيف الحي من مثل هذه الشقق، التي حولت حيهم إلى بؤرة للفساد على حد قولهم.
وتجدر الإشارة إلى أن غاز البوتان حصد عددا كبيرا من الأرواح بمدينة طنجة في مثل هذه الفترات، حيث يتم إغلاق أبواب النوافذ، وهو ما دفع عددا من الخبراء إلى التحذير من مدى خطورة هذه الخطوة سيما أثناء الاستحمام. وكان أربعة أشخاص من أسرة واحدة، لقوا مصرعهم بحي امغوغة في مثل هذه الفترة من السنة الماضية، وذلك بعد استنشاقهم لما بات يسمى بـ «القاتل الصامت» أو غاز البوتان، وهم عون سلطة برتبة «مقدم» وزوجته وابنيه بسبب تسرب غاز البوتان المنبعث من «سخان الماء».