علمت «تيلي ماروك » من مصادر جيدة الاطلاع أن عمالة الصخيرات تمارة عاشت، قبل يومين، حالة استنفار قصوى بعد اكتشاف بؤر وبائية في ثلاث وحدات صناعية بجماعتي عين عتيق وتمارة.
مصادر «تيلي ماروك » أكدت أن حالات الإصابة بفيروس كورونا بلغت إلى حدود ليلة أول أمس الخميس، حوالي 65 إصابة في صفوف مستخدمين بهذه الوحدات الصناعية، جرى اكتشافها بعد إجراء التحاليل المخبرية لعشرات الأشخاص بالوحدات الصناعية الثلاث الكائنة بعين عتيق وحي المسيرة وشارع الحسن الثاني.
مصادر تيلي ماروك ، أفادت بأن اكتشاف حالة إيجابية بالصدفة لدى مستخدمة بوحدة صناعية متخصصة في النسيج، دفع السلطات العمومية والصحية المختصة إلى مضاعفة الكشوفات والتحاليل في صفوف مخالطي الحالات الايجابية، لتتأكد إصابة حوالي 44 شخصا بفيروس كورونا غالبيتهم نساء، قبل أن تشمل نفس العملية وحدتين صناعيتين بكل من عين عتيق التي بلغ عدد الإصابات بها خمس إصابات لحد الساعة، ووحده ثالثة وسط مدينة تمارة التي بلغ عدد الحالات الإيجابية فيها 16، في انتظار تأكيد نوعية الفيروس المنتشر بهذه الوحدات. و يسود تخوف كبير من تنامي عدد الإصابات خلال عطلة نهاية السنة تزامنا مع انتشار متحور «أوميكرون»، حيث ينتظر أن تتحول البؤر الصناعية إلى بؤر عائلية متفرقة، خاصة بعد استفادة العاملين بالمصانع المعنية من عطلة قصيرة، يفترض مخالطتهم فيها للعشرات من المواطنين وعائلاتهم تحديدا.
ولازالت السلطات الإقليمية والمحلية بعمالة الصخيرات تمارة تسارع الزمن من أجل حصر المخالطين للمصابين الجدد بفيروس كورونا، مخافة اتساع رقعة الإصابات أو ظهور بؤر عائلية لـ«الفيروس»، خصوصا وأن أغلب العاملات والعاملين بالوحدات الصناعية يتنقلون بين جماعات ومدن مجاورة، ما يهدد بتمدد العدوى.
المستجد الوبائي الخطير الذي استنفر كل السلطات الترابية والصحية، يرجح أن يدفع أجهزة المراقبة واللجان الصحية إلى اعتماد بروتوكول صحي صارم بالوحدات المهنية والصناعية بتراب عمالة الصخيرات تمارة، قد يمتد للإغلاق المؤقت إلى حين التحكم في الوضعية، في ظل توقعات أن يشمل هذه الإجراء، انطلاقا من الاثنين المقبل الوحدات الصناعية الثلاث «الموبوءة» التي تفجرت بها أرقام كورونا بحر الأسبوع الجاري.
وفي نفس السياق، أكد مصدر مطلع لـ «تيلي ماروك » أنه من المرتقب أن تقوم اللجان الصحية بزيارة مناطق إقامة المصابين، من أجل أخذ عينات من المخالطين لهم لإجراء التحليلات الخاصة بـالفيروس. في الوقت الذي تعكف فيه لجنة اليقظة بعمالة الصخيرات -تمارة على رسم خريطة ناجعة للتعامل مع هذا المستجد الخطير من أجل تفادي الأسوأ، في ظل الانتشار الكبير لـ «أوميكرون» بتراب المملكة، حيث يحتمل حسب مصادر الجريدة أن يتم إغلاق الوحدات الصناعية وتفعيل البروتوكول الوقائي المعمول به في مثل هذه الحالات.
وارتباطا بأرقام كورونا على مستوى عمالة الصخيرات تمارة، فقد أعلنت السلطات الصحية تسجيل حوالي 561 إصابة بالفيروس خلال الأسبوع الأخير من أصل 1576 سجلت بتراب الجهة خلال نفس المدة، في الوقت الذي ارتفعت الإصابات بشكل صاروخي بتمارة، حيث بلغت فقط، أول أمس الخميس، 166 إصابة من أصل 389 حالة مؤكدة تم تسجيلها على مستوى جهة الرباط سلا القنيطرة. ومن خلال القراءة الأولية لوتيرة الإصابات بعمالة الصخيرات تمارة، يلاحظ الارتفاع التدريجي للحالات المؤكدة، ما يرجح فرضية تحول البؤر المهنية إلى بؤر عائلية، في انتظار تأكيد نوعية الفيروس السائد بين الحالات المصابة.
مصدر «تيلي ماروك » أكد أن قرار استئناف الدراسة في وقتها المحدد، بعد غد الاثنين، من طرف الحكومة والانتشار السريع لفيروس «أوميكرون» ضاعف من متاعب السلطات وتخوفاتها من عودة تمارة إلى تسجيل الأرقام القياسية على مستوى جهة الرباط، كما حصل خلال الموجات السابقة التي شهدتها المملكة سنتي 2020 و2021، وقد أصدر العامل يوسف ادريس تعليمات صارمة خلال اجتماع طارئ عقده، مؤخرا، وضم كل مسؤولي العمالة، داعيا إلى مزيد من الحذر وتكثيف عمليات التلقيح وسط الأشخاص المستهدفين بالجرعة المعززة، وكذا بالوسط المدرسي.
يذكر أن جهة الرباط سلا القنيطرة تواصل تسجيل نسب مرتفعة في حالات الإصابة، حيث سجلت 1576 حالة مؤكدة خلال الأسبوع الأخير، محتلة كالعادة المرتبة الثانية بعد جهة الدار البيضاء سطات التي سجلت 4562 حالة إصابة.