علمت «تيلي ماروك » من مصادر خاصة أن حالة من الاستنفار تعرفها مختلف الأجهزة داخل السلطات المحلية ببرشيد، بعد تسجيل بؤرة جديدة لفيروس كورونا، داخل المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية «ENSA» بالمدينة.
وأوضحت المصادر ذاتها أنه تم تسجيل تسع حالات إصابة مؤكدة بـ«كوفيد- 19» إلى حدود، مساء أول أمس الأربعاء، والتي تخص الطلبة بمختلف الأقسام والشعب. مشيرة إلى أن هذه النتائج الأولية كشفتها التحاليل المخبرية التي خضع لها مجموعة من الطلبة بالمدرسة المذكورة في أوقات مختلفة، منذ نهاية الأسبوع الماضي، بعد ظهور أعراض الفيروس على بعض الطلبة.
وشددت المصادر على أن الوضع يستوجب التدخل العاجل من طرف السلطات المختصة، للحد من توسع انتشار وباء كورونا داخل المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية «ENSA» ببرشيد، في الوقت الذي التزمت فيه إدارة الأخيرة الصمت دون اتخاذ أي إجراء، في انتظار عقد اجتماع مجلس المؤسسة، الاثنين المقبل، لتدارس الوضع وتحديد الإجراءات التي سيتم اتخاذها.
يذكر أن السلطات المحلية والطاقم الطبي المختص بالمديرية الإقليمية لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية، المكلفة بخلية «كوفيد- 19»، ما زالا لم يبادران إلى التدخل بحزم لمعالجة الوضع بالمدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بعاصمة أولاد حريز. في حين يسود القلق بين مختلف الأطر الإدارية والتربوية وأيضا الطلبة، الذين أصبحوا يتخوفون من انتقال الفيروس داخل المدرسة ومحيطها، خاصة المؤسسات التعليمية الموجودة بالحرم الجامعي نفسه.
وعبرت مصادر نقابية عن استغرابها لعدم إخضاع باقي الطلبة والأطر بالمدرسة المذكورة للكشف المبكر، كما تم العمل به بباقي المؤسسات الأخرى، مما يطرح عدة علامات استفهام. مشيرة إلى ما اعتبرته تقصيرا من الجهات المسؤولة داخل المدرسة والجامعة، في تطبيق التدابير الاستباقية في هذه الظروف، وضربا للمذكرة الوزارية الصادرة عن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، تحت رقم 522/01 بتاريخ 23 دجنبر 2021، حول موضوع تعزيز التدابير والإجراءات الوقائية للتصدي لخطر تفشي وباء فيروس كورونا.