علمت «تيلي ماروك »، من مصدر مطلع، أن العناصر الأمنية تمكنت، ليلة أول أمس، من إحباط عملية كبيرة لنقل المخدرات على مستوى مدينة مراكش، حيث عثرت على كمية تناهز 70 كيلوغراما من الشيرا، مخبأة بدقة عالية داخل هيكل سيارة نفعية لنقل البضائع، كما تمكنت من إلقاء القبض على سائق السيارة الأربعيني، الذي اتضح في ما بعد أنه جاء بهذه الكمية من إحدى مدن الشمال، وكان ينوي ترويجها داخل أحياء المدينة الحمراء.
وأفاد المصدر ذاته بأن السيارة أثارت انتباه مجموعة من العناصر الأمنية على مستوى منطقة الفخارة، وهو ما جعل فرقة الأبحاث الميدانية التابعة للمنطقة الأمنية الثانية، تحت إشراف مباشر من رئيس المنطقة الأمنية وعناصر من الدائرة السادسة، تتحرك بقوة في المنطقة التي توجد بها السيارة المذكورة، حيث تمت الاستعانة بالكلاب المدربة، قبل أن يتم كشف ما مجموعه أزيد من 70 كيلوغراما من مخدر الشيرا مخفيا بطريقة احترافية داخل هياكل السيارة التي كان صاحبها يدعي أنه يقوم بنقل «الزليج» والعمل فيه.
وبعد أن ثبت للعناصر الأمنية حمل الأخير لكمية كبيرة من المخدرات، تم اعتقال السائق، حيث تمت إحالته مباشرة على مصالح الشرطة القضائية بولاية أمن مراكش، من أجل فتح تحقيق معمق معه بخصوص كل تفاصيل القضية، قبل إحالته على النيابة العامة المختصة، وإحالته على المحاكمة.
وفي سياق متصل، علمت «تيلي ماروك »، من المصدر ذاته، أن مصالح الأمن بمنطقة جليز باشرت، أول أمس، حملة أمنية موسعة من جديد، استهدفت بالمقام الأول المطلوبين للعدالة سواء على الصعيد الوطني أو المحلي، واستهدفت أيضا كل المخالفين للقوانين، حيث تمكنت في هذا الصدد من إيقاف حوالي 25 شخصا مبحوثا عنهم، ضمنهم 8 يشكلون موضوع مذكرة بحث على الصعيد الوطني، و17 شخصا مبحوثا عنهم محليا بسبب اقترافهم لجرائم مختلفة.
وحسب المعطيات التي وفرها المصدر عينه، فقد تم إيقاف شخص معروف داخل المنطقة بترويجه لمادة «المعجون»، إضافة إلى إيقاف أزيد من 42 شخصا، أول أمس، أثناء الحملة ذاتها لأسباب مختلفة تتنوع بين «السكر العلني البين والفساد وحيازة مخدر الشيرا، وحيازة السلاح الأبيض بدون سند قانوني، والتحريض على الفساد، والعنف ضد الأصول، وتبادل العنف».
وبمنطقة المدينة العتيقة بمراكش، تمكنت عناصر الفرقة الحضرية للشرطة القضائية، أول أمس، من وضع حد نهائي لنشاط المدعو «ولد التمساحة» بعد ضبطه في حالة تلبس بارتكاب سرقة بالكسر من داخل منزل بحي باب أيلان، حيث أوضح المصدر ذاته أن الموقوف المبحوث عنه على الصعيد الوطني من أجل السرقة الموصوفة، حجزت بحوزته مجموعة من الحلي الذهبية وهاتف نقال، أقر فيما بعد بأنها متحصلة من السرقة، كما ثبت تورطه بست سرقات ارتكبها وفق النمط الإجرامي نفسه.
وفي هذا الصدد، تمكنت عناصر الفرقة المذكورة من تشخيص هوية الشخص الذي يشتري منه كل المسروقات مع علمه بظروف ارتكاب الجناية، حيث تمكنت من إيقافه هو الآخر، ليتم وضع المعنيين بالأمر رهن تدابير الحراسة النظرية بتنسيق مع النيابة العامة لدى محكمة الاستئناف بمراكش، في أفق تقديمهما أمام العدالة.