أفادت مصادر مطلعة بأن السلطات المحلية بمدينة طنجة، بتنسيق مع مصالح المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية، قامت منذ يوم الأربعاء الماضي، بإغلاق نحو أربع مؤسسات تعليمية بالمدينة بعد تسجيل حالات إصابة بفيروس كورونا والمتحور «أوميكرون» في صفوف التلاميذ وطاقم التدريس، ويتعلق الأمر بأربع مؤسسات تعليمية خصوصية، وهي «محمد أرسلان»، «ابن مشيش»، «الأمانة»، وإعدادية مولاي عبد العزيز التأهيلية، التي ستظل مغلقة لأسبوع كامل لحدود بحر الأسبوع المقبل.
وقالت مصادر تعليمية إن التعليم لن يتوقف بالمؤسسات المعنية بقرار الإيقاف، حيث سيتم اعتماد التعليم عن بعد لصالح كل المتعلمين كما هو مقرر مسبقا في المذكرة الوزارية الاستباقية الصادرة بهذا الخصوص، وذلك لتفادي تراكم الدروس، وما يترتب عنه من خلط إداري وغيره.
وأكدت بعض المصادر المطلعة أن حالة استنفار تعيش على وقعها مصالح أكاديمية التعليم بجهة طنجة، لتتبع الوضع العام للفيروس من جميع المناحي مخافة تفشي أكثر للوباء، خصوصا وأن المئات من المؤسسات التعليمية تشتغل حضوريا، وهو ما يجعل عملية تطويق الفيروس بالتحدي الأكبر.
للإشارة فقد سبق لوزارة التربية الوطنية أن أعلنت في بلاغ رسمي عن إغلاق 36 مؤسسة تعليمية عمومية و17 مؤسسة تابعة للبعثات الأجنبية بعد تسجيل حالات الإصابة بها، فيما تم تعليق الدراسة بـ131 فصلا دراسيا.
وارتباطا بالوضع العام المتعلق بالوباء على مستوى مدينة طنجة، والجهة عموما، فقد أشارت مصادر متتبعة، إلى أن الوضع لايزال ضبابيا، إذ بالرغم من تسجيل إصابات متفرقة في عدة أحياء بالبوغاز، وسط ارتفاع يومي لمؤشر الإصابات، إلا أن التراخي لايزال هو سيد الموقف سواء في الأسواق المحلية أو الشوارع، بخصوص ارتداء الكمامة، أو التباعد، فضلا عن التعقيم، وهو الأمر الذي ينذر بكارثة في حال استمرار نفس النهج العشوائي تقول المصادر، إذ بات من الضروري معاودة تنبيه المواطنين لضرورة الالتزام بالتدابير الوقائية لتفادي أية سيناريوهات عكسية حول وضعية الوباء بمدينة طنجة، مما يتحتم على السلطات القيام بحملات من حين للآخر، لتفادي انتكاسة وبائية بمدينة طنجة، وبعض المدن الجهوية كتطوان والحسيمة بالأساس.