مرة أخرى تهتز سلا على وقع جريمة بشعة كادت أن تعصف بحياة شرطي، بعد تعرضه لهجوم خطير من طرف شخصين جرى اعتقالهما من طرف مصالح الدرك الملكي ببوقنادل.
وأفادت مصادر جد مطلعة لـ«تيلي ماروك »بأن المدينة التي عودت الرأي العام المحلي والوطني عموما على تسجيل جرائم من الصنف الأول، عاشت على مستوى جماعة بوقنادل حدثا مأساويا،عقب هجوم أفراد عصابة إجرامية بيد مسلحة على رجل أمن برتبة مقدم شرطة، يشتغل بإحدى الدوائر الأمنية التابعة للأمن الإقليمي بسلا.
وعَكَسَ فيديو متداول للشرطي الضحية، تتوفر الجريدة على نسخة منه، وهو بين أيدي الأطباء بالمستشفى العسكري بالرباط، في محاولة لرتق الجروح البليغة في يده، خطورة الهجوم الشرس الذي تعرض له المعتدى عليه من طرف عنصرين من العصابة الإجرامية، حيث نجح أفراد الدرك الملكي بالمركز الترابي ببوقنادل في إيقافهما.
وعلمت «تيلي ماروك » أن مصالح الدرك تمكنت، مساء الأربعاء الماضي، من اعتقال جانحين من ذوي السوابق القضائية مشتبه في تنفيذهما الاعتداء البشع على الشرطي، حيث تم وضعهما رهن تدابير الحراسة النظرية لصالح البحث، الذي قامت به مصالح الدرك ببوقنادل، تحت إشراف النيابة العامة المختصة بمحكمة الاستئناف بالرباط، قبل عرضهما، نهاية الأسبوع المنصرم، على الوكيل العام للملك، وكذا قاضي التحقيق الذي قرر إيداعهما المركب السجني العرجات، من أجل متابعتهما بتهمة محاولة القتل وتكوين عصابة إجرامية والسرقات الموصوفة والمشددة. وينتظر أن يتم إخضاع الموقوفين لتحقيقات تفصيلية حول التهمة المنسوبة إليهما، والإحاطة بكل الملابسات والحيثيات المرتبطة بهذه الجريمة.
وضمن تفاصيل متعلقة بالتحريات الأولية، ذكرت مصادر خاصة للجريدة أن الشرطي الذي حظي باهتمام كبير من طرف المصالح الاجتماعية بالمديرية العامة للأمن الوطني، التي سارعت لنقله إلى المستشفى العسكري بالرباط من أجل إنقاذه وإخضاعه للعلاجات اللازمة، بعد انتهاء فترة مداومته، بإحدى الدوائر الأمنية التي يشتغل بها، واجه عند عودته إلى منزله بمنطقة بوقنادل هجوما خطيرا نفذه جانحان من مواليد 2000 و2003 بسلاح أبيض من الحجم الكبير، حيث عرضاه لضرب مبرح، كاديبتر يده اليسرى، التي نجح الأطباء في رتقها وعلاجها.
وفي انتظار تأكيد الأسباب الحقيقية وراء إقدام الظنينين على ارتكاب الجريمة البشعة في حق الشرطي، رجحت مصادر محلية ببوقنادل أن تكون علاقة سوء الجوار سببا رئيسيا، تأجج معها النزاع الدائم بين الطرفين، قبل أن يتحول إلى جناية اعتداء مسلح ومحاولة قتل، انضافت إلى سجل التهم المنسوبة إلى المتهمين، حيث كشفت التحريات أنهما كانا موضوع مذكرات بحث من طرف أجهزة الدرك والأمن الوطني بالمنطقة، بتهم تتعلق بجرائم السرقة الموصوفة باستعمال الأسلحة البيضاء.