علمت «تيلي ماروك » من مصادرها أن حي الموقف الشهير بمنطقة المدينة العتيقة بمدينة مراكش، شهد ليلة أول أمس الأحد، اقتحام رجل رفقة شريكه لأحد الحمامات الشعبية الخاصة بالنساء، حيث داهم المكان حاملا سلاحا أبيض من النوع الكبير، مهددا حياة كل الموجودات بالحمام، قبل أن يخرج فارا منه رفقة شريكه، وسط تعالي الصياح بالفضاء المذكور، فيما لم يتمكن الرجال الموجودون بالقرب منه من إلقاء القبض عليه، بالرغم من محاولاتهم بسبب حمل الأخير لسلاح أبيض كبير الحجم.
واستنادا إلى المعلومات ذاتها، إضافة إلى ما جرى تناقله بهذا الخصوص من طرف شهود عيان، فقد هاجم المعتدي الحمام مباشرة بعد خروج زوجته منه، حيث كانت الأخيرة قد دخلت في مشادات كلامية وملاسنات حادة مع إحدى السيدات، ما دفعها إلى الخروج مسرعة والتوجه نحو زوجها الذي يشتغل جزارا بالقرب من المنطقة، الشيء الذي جعله يحمل سكينا من النوع الكبير، ويتجه مباشرة نحو الحمام ليقتحمه رفقة أحد شركائه.
ومباشرة بعد اقتحامه الحمام، وسط تعالي صيحات النساء الموجودات به، توجه نحو السيدة التي كانت قد دخلت مع زوجته في خصام وشجار عنيف، حيث حاول طعنها بالسكين في محاولات متكررة، إلا أن الأخيرة احتمت بإناء بلاستيكي للدفاع عن نفسها، قبل أن يقرر الأخير الخروج بشكل مسرع من الحمام، مخافة أن يتم اعتقاله، بعدما قام شريكه بتنبيهه في مرات متتالية إلى ضرورة خروجهما من ذلك المكان، لكي لا يتم إغلاق الحمام عليهما وقدوم الشرطة لإيقافهما.
ومباشرة بعد هذا الحادث، حلت العناصر الأمنية بالحمام المذكور، بعد ورود شكايات في الأمر تجاوز عددها أربع شكايات، حيث استنفرت عناصر الأمن بالدائرة الثانية بمدينة مراكش بمنطقة «الموقف»، في الوقت الذي اتجه الجزار المقتحم للحمام رفقة شريكه إلى وجهة غير معلومة. كما أصدرت النيابة العامة المختصة أوامرها بتسريع عملية إيقاف مرتكبي الفعل غير المسبوق على صعيد المدينة الحمراء.