دراسة أمريكية: القنب يمكن أن يحمي من كورونا - تيلي ماروك

كورونا دراسة أمريكية: القنب يمكن أن يحمي من كورونا

دراسة أمريكية: القنب يمكن أن يحمي من كورونا
  • 64x64
    Télé Maroc
    نشرت في : 19/01/2022

تؤخذ فرضية قدرة القنب الهندي على الحماية من «كوفيد- 19» على محمل الجد. إذ أظهرت دراسة أمريكية جديدة، أن القنب الهندي يحتوي على أحماض قد تكون لها تأثيرات وقائية ضد فيروس كورونا، بما في ذلك بعض متحوراته. 

بينما يواجه العالم موجة جديدة من الوباء، قام باحثون أمريكيون باكتشاف علمي مثير للدهشة. ووفقا لهؤلاء الباحثين، يمكن للقنب أن يحمي ضد مرض «كوفيد- 19»، ويتعلق الأمر بصفة خاصة بمركبين من شأنهما منع تغلغل الفيروس في الخلايا السليمة. وهما حمض الكانابيجروليك، المعروف باسم «CBG-A»، وحمض الكانابيديوليك، المعروف باسم «CBD-A».

أجرى الدراسة المعنية باحثون في جامعة ولاية أوريغون(OSU) ، وجامعة أوريغون للصحة والعلوم، ونشرت في 10 يناير الجاري، بالمجلة المحكمة «المنتجات الطبيعية». 

بالإضافة إلى اللقاحات، هناك حاجة إلى العوامل العلاجية ذات الجزيئات الصغيرة لعلاج أو منع العدوى بفيروس كورونا، المرتبط بالمتلازمة التنفسية الحادة الشديدة (سارس كوف- 2) ومتحوراته التي تسبب مرض «كوفيد- 19».

تم استخدام مقياس الطيف الكتلي للاستشراب الانجذابي لاكتشاف الربيطات النباتية للقسيم الفولفي لـ(سارس كوف- 2)، حسب ملخص الدراسة.

وثبت أيضا أن «أحماض الكانابينويد للقنب (القنب المزروع) هي ربيطات خيفية وتقويمية ذات انجذاب ميكرو مولار للقسيم الفولفي. في فحوصات تحييد الفيروس المتابع، منع حمض الكانابيجروليك وحمض الكانابيديوليك عدوى الخلايا الظهارية البشرية بفيروس كاذب يعبر عن القسيم الفولفي 

لـ(سارس كوف-2)، ومنع دخول (السارس كوف- 2) الذي يعيش في الخلايا».


فعال ضد «ألفا» و«بيتا»

حسب موقع «Slate.fr»، «سمحت نتائج الدراسة للعلماء بتحديد أن القنب هو النبات الذي يعمل بشكل أفضل على منع مستقبلات القسيم الفولفي لـ(سارس كوف-2)، وكانت الأحماض الموجودة في القنب «فعالة بشكل متساو ضد متحور «ألفا B.1.1.7» من (السارس كوف- 2) ومتحور «بيتاB.1.351»، أي ضد متحورين من «كوفيد-19». وخلص الباحثون إلى أن «الكانابينويد المتاحة بيولوجيا عن طريق الفم ولها تاريخ طويل من الاستخدام البشري الآمن، توجد معزولة أو في مستخلصات القنب، ولديها القدرة على منع وكذلك علاج عدوى (سارس كوف-2)».

ومع ذلك، وفقا للدراسة، يجب استهلاك هذه الأحماض بالطريقة الأكثر شيوعا، وهي عن طريق تدخين الحشيش. أيضا، يتشكل حمض الكانابيجروليك خلال فترة نمو النبتة، بينما يتم تحويل حمض الكانابيديوليك غالبا إلى كانابيديول.

من جهته، لا يزال الدكتور الطيب حمضي، الباحث في السياسات والأنظمة الصحية، متشككا، لكنه غير مندهش من هذه الاستنتاجات، «يوجد في القنب رباعي هيدرو كانابينول، والمادة الترفيهية المحظورة الكانابيديول هي التي من المفترض أن تكون لها خصائص طبية وعلاجية. إنها جزيء قيد البحث، منذ بضع سنوات، وتم تصنيفه كمخدر لفترة طويلة في الماضي، حيث لم تكن هناك الكثير من الأبحاث في هذا الصدد. ولكن منذ ذلك الحين، أزيل القنب من قائمة المخدرات الخطرة»، يؤكد الطبيب.

في دجنبر 2020، قررت لجنة المخدرات التابعة لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، إزالة الحشيش من الجدول الرابع من الاتفاقية الوحيدة للمخدرات لعام 1961، حيث كان يتم إدراجه إلى جانب المواد الأفيونية المميتة والإدمانية المحددة، مثل الهيروين، المعترف بها على أنها «تحتوي قليلا أو لا تحتوي على أهداف علاجية».

تظهر الأبحاث الآن أن هناك ما لا يقل عن عشرة أمراض يمكن أن يكون القنب فعالا فيها. هناك على وجه الخصوص طب الأعصاب وطب العيون والأورام والجهاز الهضمي، فضلا عن علاجات تعتمد على القنب ضد أشكال الصرع الشديدة وأثبتت فعاليتها»، يتابع الدكتور حمضي. 


أفق يفتح

ماذا عن الدراسة التي قام بها الباحثون في جامعة أوريغون؟ يقول الطبيب حمضي في البداية: «إنه فحص، يجب بالطبع متابعته عن كثب. في رأيي، إنه مجرد أفق ينفتح»، ثم أضاف: «نعلم أن الأشخاص الذين يتناولون الأدوية المضادة للذهان يطورون أشكالا أقل خطورة للمرض. لقد شهدنا ذلك في أجنحة الطب النفسي والأعصاب، حيث طور المرضى الأكبر سنا الذين أصيبوا بفيروس كورونا أشكالا أقل خطورة من العدوى، مقارنة بالأجنحة الأخرى».

«لا يفاجئني أن للقنب تأثيرا مشابها لمضادات الذهان على مرض «كوفيد - 19». هذا ممكن. لكن كطبيب، على المستوى السريري، يعني عمليا، لا أعتقد أنه سيحقق الكثير»، يتابع الدكتور حمضي. «إنها مثل الدراسات القائلة إن الأشخاص الذين يحملون فصيلة دم O+ يتأثرون أقل بمرض «كوفيد- 19»، هناك العديد من الدراسات التي تؤكد ذلك، ولكن ليس لهذه الدراسة أهمية سريرية، بل لها أهمية علمية فقط. هذه فرضيات يجب التحقق منها ومناقشتها حتى يمكن بعد ذلك إثباتها علميا وطبيا».

ووفقا للدكتور حمضي، سيكون من الضروري إجراء دراسات عشوائية مزدوجة التعمية لتحقيق ذلك. وهذا يعني أن التجارب التي «لا يعرف فيها الطبيب ولا طاقم التمريض ولا أنت (المتطوع موضوع التجربة) ما إذا كنت تتلقى الدواء الجديد الذي يتم اختباره، أو دواء موجودا بالفعل ويتم تسويقه، أم دواء وهميا».

ومع ذلك، وفقا للطيب حمضي «في مثل هذه المواضيع، لا يمكن القيام بذلك. يجب اختيار المتطوعين بالصدفة، وهو أمر صعب بالنظر إلى معايير التدخين. في الوقت الحالي، هذه دراسات قائمة على الملاحظة، والتي تتطلب الكثير من العينات، وخاصة التريث لتأكيد ما لوحظ في البداية».


إقرأ أيضا