نظم عدد من مربيات ومربي التعليم الأولي بإقليم بني ملال، أخيرا، وقفة احتجاجية أمام مقر المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، قبل أن تتحول الوقفة الاحتجاجية إلى مسيرة جابت بعض شوارع مدينة بني ملال، للمطالبة بتسوية أوضاع هذه الفئة المادية والقانونية.
وطالب المحتجون بالإسراع في تلبية مطالبهم المتمثلة في إدماجهم بسلك الوظيفة العمومية، ومحاسبة المسؤولين وطنيا وإقليميا على ترك تدبير هذا الملف من خلال عقد شراكات مع جمعيات وصفوها بالمشبوهة، والتي أصبحت تتحكم في مصيرهم وتهضم حقوقهم منذ السنة الماضية.
وناشد المحتجون الجهات المسؤولة من أجل إعادة النظر في المعاناة التي تعيشها جل مربي ومربيات التعليم الأولي من تهميش وإقصاء جراء ترك هذا الملف بين يدي الجمعيات المكلفة بتسيير أقسام التعليم الأولي بحسب الشراكة الموقعة مع المديريات والأكاديمية على المستوى الوطني، قبل أن يصطدموا بواقع آخر في تدبير الملف بعد رفض العديد من الجمعيات التسجيل في التعريف الضريبي كما هو متفق عليه في دفتر التحملات، وكذا الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، مما جعل العديد من مربيات ومربي التعليم الأولي محرومين من الدفعات المالية (الأشطر) منذ السنة الماضية.
كما طالب المحتجون خلال المسيرة الاحتجاجية بوقف تدبير الملف من طرف الجمعيات وإعطاء الصلاحية للمديريات الإقليمية، كما طالبوا بالتحقيق في التعسفات والتحرش الذي تتعرض له مربيات التعليم الأولي من طرف بعض رؤساء الجمعيات.