تراكم الأزبال بعدد من شوارع طانطان - تيلي ماروك

طانطان تراكم الأزبال بعدد من شوارع طانطان

تراكم الأزبال بعدد من شوارع طانطان
  • 64x64
    Télé Maroc
    نشرت في : 24/01/2022

يعيش قطاع النظافة بالمجلس الجماعي لطانطان حالة ارتباك وفوضى، منذ أسابيع عديدة، الأمر الذي أثر على سير عمل جمع هذه النفايات من قبل عمال النظافة بجل أحياء المدينة.
واستنادا إلى المعطيات، فإن بعض الشوارع والأزقة، خصوصا بالحي الجديد تظل بها الأزبال والنفايات متراكمة أمام المنازل أحيانا ليومين متتالين، دون أن يتحرك عمال النظافة لجمعها ونقلها، رغم ما يخلفه ذلك من روائح كريهة، وما تسببه من إزعاج للسكان والمارة. ومنذ تولي المجلس الجماعي الجديد زمام تسيير شؤون مدينة طانطان، أعلن أنه سيولي اهتماما لقطاع النظافة باعتباره قطاعا حيويا، ويعرف مشاكل كثيرة، إلا أن بوادر هذا الاهتمام لم تظهر بعد، ولم تنعكس على جمع النفايات، ذلك أنها ما زالت تتراكم بالشوارع أحيانا ما بين يومين متتالين إلى ثلاثة أيام، رغم نداءات السكان. 
وبادر المجلس الجماعي أخيرا إلى إعلان تغيير موعد جمع النفايات بجميع أحياء طانطان، حيث أعلن أن موعد مرور شاحنات النظافة سيكون ابتداء من العاشرة ليلا حتى السادسة فجرا، إلا أن الملاحظ أن هذه الشاحنات أضحت تمر أحيانا ببعض شوارع المدينة قبل العاشرة ليلا بكثير، أي قبل أن يقوم الناس بإخراج هذه الأزبال إلى الشارع، وحتى عندما يسمع الناس مرور الشاحنة، يسارعون إلى إخراج أكوام من النفايات، فإن الشاحنة تمر مر السحاب بسرعة فائقة يصعب اللحاق بها، مما يدفع البعض إلى ترك تلك الأزبال في الشارع، إلى حين مرورها في اليوم الموالي. وبحسب ما عاينته «الأخبار»، فقد طلبت سيدة كانت موجودة أمام بيتها بالحي الجديد عمال النظافة، أثناء مرورهم، التريث للحظة إلى حين إخراج سطل الأزبال إليهم، فرفض العمال التوقف، حيث أجابها أحدهم: «حنا ما خدامين عند حد»، قبل أن يغادروا المكان بسرعة، من أجل إنهاء فترة عملهم قبل الموعد المحدد.
وفي سياق متصل، فإن المطرح البين جماعات لا يزال يعرف تعثرا كبيرا منذ سنوات، حيث لم يخرج بعد إلى الوجود، رغم أن المفاوضات بخصوصه كانت قد انطلقت منذ مدة، حيث تم الاتفاق على تحويل هذه النفايات إلى مكان بجماعة الشبيكة، والتي تقرر بها إنشاء مطرح بين جماعاتي مراقب وبمواصفات دولية، لكن هذا الأخير عرف تعثرا كبيرا بفعل محدودية التمويل، ويبدو أن التعثر ما زال يرافقه حاليا إلى أجل غير مسمى، في ظل عدم وجود أي بوادر لبدء العمل فيه.
واستنادا إلى المعطيات، فمشروع المطرح البين جماعي (مركز طمر وتثمين النفايات المنزلية) المزمع إنشاؤه بنفوذ جماعة الشبيكة، تشرف عليه مؤسسة التعاون بين الجماعات «الأمل»، حيث قدرت تكاليفه المالية في 88 مليون درهم، وسيتم بشراكة مع وزارة الطاقة والمعادن والتنمية المستدامة في نسختها السابقة، التي التزمت بدعم المشروع بـ21 مليون درهم على امتداد خمس سنوات 2018- 2023، بينما إلى حدود اللحظة لم تبرمج الأطراف الأخرى المتدخلة، كمجلس جهة كلميم - واد نون، والمجلس الإقليمي لطانطان، والمديرية العامة للجماعات المحلية التي التزمت بتقديم دعم مالي يصل إلى 12 مليون درهم، مساهماتها المالية.


إقرأ أيضا