اندلع حريق مجهول، مساء الجمعة المنصرم، على مستوى غابة الرميلات بطنجة، التي تعتبر الرئة والمتنفس الوحيد للسكان المحليين، مما أدى إلى إتلاف مساحات مهمة من هذه الغابة، قبل أن تنتقل وحدات للوقاية المدنية إلى عين المكان، لدعم جهود شاحنة للإطفاء يتم وضعها بشكل دوري أمام هذه الغابة، تحسبا لمثل هذه الحرائق.
وفي الوقت الذي تجهل أسباب هذا الحريق المهول، فإن حالة استنفار عاشت على وقعها السلطات المختصة بعاصمة البوغاز، فضلا عن مصالح الوقاية المدنية التي قامت بتطويق النيران، التي ساهمت رياح الشرقي في انتشارها على مساحة كبيرة من هذه الغابة.
إلى ذلك، فقد جرى فتح تحقيق من لدن المصالح الأمنية للبحث عن تفاصيل وأسباب هذه النيران، حيث تم فتح تحقيق أولي لمعرفة الحيثيات التي وراء هذا الحريق، عقب الاستماع إلى عدد من الأشخاص الذين يوجدون بالغابة بشكل دوري، منهم باعة متجولون وحراس للسيارات.
وحسب بعض المصادر، فإنه جرى تطويق الحريق في وقت لاحق قبل أن يمتد إلى بعض الحشائش وسط الغابة، حيث كاد أن يتسبب في كارثة، في حال امتدت ألسنة النيران إلى هذه الحشائش.
وتجدر الإشارة إلى أن غابة الرميلات تعتبر المتنفس الوحيد الذي يتجه إليه سكان مدينة طنجة، بشكل أسبوعي للترويح عن أنفسهم، وكانت موضوع محاولات للترامي عليها من قبل لوبيات عقارية، لأنها موقع استراتيجي لإقامة فنادق ومطاعم فاخرة، ليتم تجميد مشاريع ذات صلة من قبل السلطات المختصة.