في جريمة مروعة، أقدم شخص ثلاثيني يعيش اضطرابات نفسية، بجماعة بني رزين بشفشاون، مساء أول أمس السبت، على ذبح ابنة أخيه البالغة من العمر أربعة أشهر فقط، وذلك بعد الاستفراد بها داخل غرفة بمنزل شقيقه المتزوج، الذي كان يعطف عليه من الشارع، ويقوم بمنحه الطعام ويوفر له المأوى، بعدما عاش حياة التشرد بالشوارع والانتقال من منطقة لأخرى بالإقليم.
وحسب مصادر، فإن المشتبه فيه الثلاثيني، الذي يعيش اضطرابات نفسية، كان يعيش مع أسرة أخيه الأصغر، ولم يظهر أي عنف أو كراهية تجاه أفراد الأسرة، لكن يوم أول أمس السبت، قام بالاستفراد بابنة أخيه الرضيعة بشكل مفاجئ داخل غرفة بالمنزل، ولم يقبل بدخول أحد أو فتح الباب، رغم محاولات زوجة أخيه وصراخها الذي جعل الجيران يلتحقون للاطلاع على ما يقع.
واستنادا إلى المصادر نفسها، فإنه عند حضور الجيران للمساعدة، قام المشتبه فيه المضطرب نفسيا بإخبارهم أنه قام بارتكاب جريمة في حق ابنة أخيه الرضيعة بذبحها من الوريد إلى الوريد، دون تقديمه أي مبررات للجريمة البشعة، وهو الشيء الذي جعل والدة الرضيعة تنهار وتدخل في غيبوبة، فيما تم ربط الاتصال بالسلطات المختصة ومصالح الدرك الملكي من قبل الجيران الذين هبوا للمساعدة.
وأشارت المصادر ذاتها إلى أن السلطات المختصة وعناصر الدرك الملكي تمكنوا من إلقاء القبض على المشتبه فيه المضطرب نفسيا، وتم وضعه تحت تدبير الحراسة النظرية، بتعليمات من النيابة العامة المختصة، فضلا عن إيداع جثة الرضيعة مستودع الأموات بالمستشفى الإقليمي من أجل التشريح وتحديد أسباب الوفاة بدقة، طبقا للمساطر القانونية الجاري بها العمل في مثل هذه الحالات.
وذكر مصدر مطلع أن الجريمة المروعة أعادت مشاكل الصحة النفسية بإقليم شفشاون إلى الواجهة، وسط مطالب بتوسيع الاستفادة من دعم وتوفير الأدوية الخاصة بعلاج الاضطرابات النفسية، فضلا عن الرفع من عدد الأسرة بمستشفى الأمراض النفسية بالإقليم، وتدشين حملات لجمع المختلين عقليا قصد العلاج، وحماية المواطنين من خطرهم باعتبارهم غير مسؤولين عن تصرفاتهم وأفعالهم أمام القانون.