تمكنت عناصر الأمن بمدينة آسفي، صباح أول أمس الأربعاء، من اعتقال شخص يبلغ من العمر 18 سنة، وذلك بعد الاشتباه في قتله قاصرا وإخفاء جثته، حيث أكدت مصادر متطابقة أن المتهم كانت تربطه علاقة صداقة بالمغدور والذي يقل عمره عنه بسنتين، حيث قام باصطحابه إلى منزل أسرته بالمدينة، إذ رجحت الأبحاث إمكانية دخولهما في شجار عنيف، قبل أن يقدم الظنين على فعلته، من خلال خنق صديقه وتعريضه للضرب والجرح، ما أدى إلى وفاته في الحين.
وفتحت الشرطة القضائية بالأمن الإقليمي بمدينة آسفي، بحثا قضائيا تحت إشراف النيابة العامة المختصة، في الساعات الأولى من صباح أول أمس، من أجل تحديد ملابسات ودوافع ارتكاب الأفعال الإجرامية المنسوبة إلى المتهم المذكور، فيما باشرت المصالح الأمنية ذاتها إجراءات معاينة جثة الهالك، والتي تم العثور عليها مطمورة في سطح منزل المشتبه فيه، الذي كان يرتبط معه بعلاقة صداقة قوية.
واستنادا إلى المعلومات الأمنية في هذه القضية، فقد مكنت الأبحاث والتحريات من الوصول إلى أن الضحية مات مخنوقا، بعد دخوله في شجار مع صديقه، على إثر تناولهما كمية من المخدرات. فيما تم إيداع المتهم تحت تدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث القضائي، الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك للكشف عن جميع ظروف وملابسات هذه القضية، وكذا تحديد الخلفيات الحقيقية لارتكاب هذه الأفعال الإجرامية، قبل تقديمه أمام أنظار العدالة.
وأكدت مصادر «تيلي ماروك » أن المعتدي وضع صديقه في مكان مخفي بسطح منزله، بعدما تفاجأ بما ارتكبه من جرم، قبل أن يفر من المدينة متجها نحو جماعة «جمعة اسحيم»، ليعترف مباشرة بعدها هناك لعمه بما ارتكبه في حق صديقه المقرب، وهو ما دفع الأخير إلى ربط الاتصال بمصالح الأمن، حيث أبلغهم بالفعل الجرمي، لتتحرك بعدها العناصر الأمنية على وجه السرعة نحو مكان الجريمة، لتباشر تحرياتها الميدانية، حيث اكتشفت جثة القاصر مطمورة بسطح المنزل، قبل أن تقوم باعتقال المتهم.
هذا، وبإقليم آسفي أيضا أقدم شاب يقطن بمركز جماعة الغياث، ليلة الثلاثاء الماضي، على قتل والده جراء شجار عنيف نشب بينهما، حيث أفادت المعلومات التي توصلت بها «تيلي ماروك » من عين المكان بأن المتهم كان في حالة سكر، قبل إقدامه على قتل والده. ومباشرة بعد هذه الحادثة، انتقلت عناصر من القوات المساعدة التي كانت توجد على مقربة من المكان إلى منزل الواقعة، حيث تمكنت من إيقاف الظنين، قبل أن تسلمه إلى عناصر الدرك الملكي بالمنطقة ذاتها، ليتم وضعه تحت الحراسة النظرية، قبل إحالته على أنظار النيابة العامة المختصة.