توقفت الآليات الضخمة عن الحفر بمكان تواجد الطفل ريان على بعد 32 مترا ببئر ضيقة، على الساعة الثالثة من مساء اليوم الجمعة، وفسح المجال لاستمرار الحفر الأفقي، ودخول فرق الإنقاذ النفق من أجل الوصول لقاع الحفرة الضيقة، وانتشال ريان وسط انتظار حشود غفيرة بالمكان.
ويواصل رجال الدرك الملكي، إقامة حواجز أمنية على طول الطريق المؤدية لمكان الحادث، حيث يتم منع وصول السيارات بشكل صارم، والتأكد من الهوية، لكن ذلك لم يمنع بعض الراجلين من ترك سياراتهم بعيدا لأكثر من 6 كيلومترات، والتوجه لمكان تواجد ريان بقاع البئر.
وتواصل العديد من القنوات الدولية نقلها المباشر، لأحداث وتفاصيل عمليات إنقاذ ريان، حيث خرج المسؤول على التواصل قبل ساعتين، مؤكدا على أن ريان توقف عن الأكل والشرب، ويتواصل تزويده بالأوكسجين بقاع البئر الضيقة، وسط استمرار آمال العثور عليه حيا، رغم الظروف الصعبة المتعلقة بالحفر الأفقي، وظهور حالات انهيارات تعطل العملية بشكل متقطع.
محمد مهيدية والي جهة طنجة - تطوان - الحسيمة، زار المكان، قبل قليل برفقة عامل إقليم شفشاون، واطلع على سير عملية الإنقاذ، كما أمر بتوفير شروط السلامة والوقاية من الأخطار، وتجنب التجمهر العشوائي، تفاديا لأي كوارث لا قدر الله، حيث يصعب تنظيم الحضور رغم التعزيزات الأمنية، كما يصعب وقف توافد العديد من الأشخاص دون أن تكون لهم أي مهام سوى الاطلاع على مايجري بعين المكان.
وعقدت العوامل الجيولوجية ونوع التربة بالمنطقة، من عملية إنقاذ ريان، بالنظر لخطر الانهيارات، وتوقف عمليات الحفر في كل مرة، فضلا عن تأثير التجمعات البشرية على التركيز، وقيام البعض بحركات هيستيرية، ومحاولة دخول البئر الضيقة، علما انه ثبت سابقا من قبل لجنة الإنقاذ أن ذلك مستحيلا في ظل ضيق قطر الحفرة على عمق حوالي 20 مترا.
وتشكلت تجمعات بشرية متفرقة بالمكان، في انتظار ما ستسفر عنه عملية الحفر اليدوية، وسط استمرار الدعوات ورفع أكف الضراعة ان يستمر ريان في الصمود، حتى الوصول إليه من أجل إنقاذه وحمله من قبل مروحيات الإسعاف بتمروت نحو مستشفيات العاصمة بالرباط لتلقي العلاجات الضرورية.