علم لدى مصادر رسمية أن محاولة إيقاف ثلاثيني بفاس، مبحوث عنه على الصعيد الوطني، تحولت إلى مواجهة قوية بينه وبين العناصر الأمنية، استعمل فيها المتهم المتورط في ارتكاب جرائم بالغة الخطورة سيفا لمواجهة دورية الأمن ومحاولة إرغامها على التراجع عن تنفيذ التدخل الأمني في حقه، قبل أن يحسم شرطيان الموقف باستعمال الأسلحة الوظيفية لشل حركة الجاني المسلح.
وأفادت المديرية العامة للأمن الوطني في بلاغ رسمي، توصلت "الأخبار" بنسخة منه، بأن عناصر فرقة مكافحة العصابات بولاية أمن فاس اضطرت لاستعمال أسلحتها الوظيفية، زوال أول أمس الأربعاء، وذلك لتوقيف شخص يبلغ من العمر 30 سنة، كان في حالة اندفاع قوية وعرض المواطنين وعناصر الشرطة لاعتداء جدي وخطير باستعمال السلاح الأبيض.
وأكد البلاغ أن دورية للشرطة كانت قد تدخلت لتوقيف المشتبه فيه بحي التقدم بمدينة فاس، لكونه يشكل موضوع مذكرات بحث على الصعيد الوطني للاشتباه في تورطه في مجموعة من الأفعال الإجرامية، غير أنه واجه عناصر الأمن بمقاومة عنيفة بواسطة السلاح الأبيض، وهو ما اضطر موظفا شرطة لاستعمال سلاحيهما الوظيفيين وإطلاق عيار تحذيري في الهواء، بينما أصاب العيار الثاني المشتبه فيه على مستوى أطرافه السفلى.
وذكر البلاغ ذاته أن هذا الاستعمال الاضطراري للسلاح الوظيفي مكن من دفع الخطر الناتج عن المشتبه فيه وحجز السلاح الأبيض المستخدم في هذا الاعتداء، وذلك قبل أن يتم نقله إلى المستشفى لتلقي العلاجات الضرورية.
وقد تم الاحتفاظ بالمشتبه فيه تحت تدبير المراقبة الطبية بالمستشفى رهن إشارة البحث القضائي الذي أمرت به النيابة العامة المختصة، وذلك للكشف عن جميع ظروف وملابسات وخلفيات هذه القضية، وكذا تحديد كافة الأفعال الإجرامية المنسوبة للمعني بالأمر.