كشفت معطيات دقيقة أن عمالة آسفي أطلقت عملية جرد للآبار الموجودة داخل تراب المدينة والإقليم، والتي لا تتوفر على أغطية لفوهاتها من أجل التسريع بإغلاقها تفاديا لتكرار فاجعة شفشاونالتي راح ضحيتها الطفل ريان.
وتوجد في محيط المعلمة التاريخية «دار السلطان»، حيث مقر المديرية الإقليمية لوزارة الثقافة، أزيد من خمسة آبار لتجميع المياه بفوهات مفتوحة ومهجورة يعود تاريخ تشييدها إلى زمن الحماية الفرنسية.
وكشفت معطيات ذات صلة أن هذه الآبار المهجورة تشكل خطرا حقيقيا، خاصة وأنها توجد في محيط المعلمة التاريخية «دار السلطان» وبمنتزه طبيعي يعرف توافدا يوميا للعائلات والأطفال.
وفي اتصال مع مسؤول بجماعة آسفي، قال إن هذه الآبار كانت تحت وصاية وزارة الثقافة، مشيرا إلى أن جماعة آسفي، وبتنسيق مع السلطات المحلية في عمالة آسفي، سوف تقوم بإغلاق فوهات هذه الآبار المهجورة والتي تعرف توافد عدد كبير من المواطنين في محيطها.
وأفادت مصادر رسمية بأن عمالة آسفي توصلت بمراسلة من قبل وزارة الداخلية تقضي بجرد عاجل وشمولي لكل الآبار المفتوحة أو المهجورة بكافة تراب المدينة والإقليم ووضع آليات لإغلاقها مع ما تشكله من خطر على عموم المواطنين.
وأوردت المعطيات ذاتها أن عمالة آسفي شكلت لجنة مختلطة، حيث مكنت هذه العملية، بتنسيق مع كافة المتدخلين، من جرد أولي داخل تراب جماعة آسفي، خاصة على مستوى جنوب ووسط وشمال المدينة.