كشفت مصادر أمنية مطلعةلـ «الأخبار» أن حادثة سير وقعت بمنطقة بني مكادة، أماطت اللثام عن شبكة للأقراص المهلوسة أو مايعرف بـ «القرقوبي»، وهو ما أدى إلى حجز كميات هامة. وتوضح المعطيات المتوفرة، أن عناصر الشرطة بمنطقة أمن بني مكادة بمدينة طنجة تمكنت يوم الخميس الماضي، من حجز قرابة 6100 قرص من مخدر «إكستازي» وتوقيف شخص يبلغ من العمر 19 سنة، للاشتباه في تورطه في الحيازة والاتجار في المخدرات والمؤثرات العقلية.
وأضافت المصادر ذاتها أن مصالح الشرطة بمدينة طنجة فتحت بحثا قضائيا، مساء اليوم نفسه، على خلفية ارتكاب سيارة لحادثة سير مع جنحة الفرار، قبل أن تمكن التحريات الميدانية المنجزة من تحديد مكان السيارة وتوقيف أحد ركابها.
وأسفرت عملية التفتيش عن العثور بداخل السيارة المتسببة في الحادث عن 6100 قرص مهلوس من نوع «إكستازي»، ومبلغ مالي بالعملة الوطنية يشتبه في كونه من متحصلات ترويج المخدرات والمؤثرات العقلية.وتم إيداع المشتبه فيه تحت تدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث القضائي الذي تجريه المصلحة الولائية للشرطة القضائية بطنجة تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك لتحديد باقي الامتدادات المحتملة لهذا النشاط الإجرامي، وكذا توقيف باقي المساهمين والمشاركين في ارتكاب هذه الأفعال الإجرامية.
واستنادا إلى مصادر متتبعة لقضايا ترويج مخدر«إكستازي» بالمدينة، فإن هذه الظاهرة أصبحت تفرض نفسها، بعد الحجوزات الأمنية التي تكشف عن وجود خريطة جديدة لهذا النوع من المخدر، والذي يقبل عليه تلامذة المؤسسات التعليمية على وجه الخصوص، وهو ما جعل هذه المصالح تضرب حراسة أمنية مشددة على بعض المؤسسات التعليمية خصوصا ببواباتها حماية لهؤلاء القاصرين من تربص أباطرة المخدرات.
وتشير المصادر نفسها إلى أن هذه الحرب الجديدة، بات من اللازم أن تشارك فيها جل المصالح الأمنية من درك ملكي وغيره، نظرا لخطورتها على الناشئة، سيما ووجود مؤشرات سابقة حول مخازن على مستوى بعض المداشر المحلية، مما يستلزم التعامل بصرامة مع هذا الملف، في الوقت الذي تعمل المصالح الأمنية بالمستوى الحضري على تتبع كل منافذ المهربين وإخضاع الموقوفين لتحقيقات مطولة بغرض الوصول إلى مصادر هذه السموم الخطيرة على الجميع، نظرا لكثرة الجرائم التي تخلفها حبة واحدة من هذه الأقراص