علمت «تيلي ماروك »، من مصادر متطابقة، أن مصالح السلطات المحلية والأمنيةبمقاطعة مغوغة بطنجة، انتقلت على عجل أول أمس الأحد، إلى غابة الهرارش بطنجة، بعد ورود معلومات عن وجود شبكة للتنقيب والحفر عن الكنوز، حيث تمكنت من توقيف ثلاثة أشخاص بينما فر ثلاثة آخرون لوجهة مجهولة.
وحسب المصادر، فإن السلطات قامت بحجز عدد من المعدات المستعملة في هذه العملية، وعلى رأسها جرافة وسيارة دفع رباعية، ليتم نقلها صوب المنطقة الأمنية الثانية لبني مكادة، ومباشرة بعد إخضاع الموقوفين للتحقيقات الأولية والتأكد من هويتهم، اتضح أن أحدهم مسؤول عن وكالة بنكية بطنجة، مما أثار الكثير من الاستغراب، حول وجود مسؤول من هذه الطينة ضمن مجموعة تبحث عما وصفته المصادر بـ «الرياح»، ليتم حينها وضعهم تحت تدبير الحراسة النظرية بناء على تعليمات من النيابة العامة المختصة، مع تعميق الأبحاث معهم بخصوص الغرض من تواجدهم بعين المكان أول أمس، وإمكانية كونهم قضوا ليلة كاملة بحثا عن كنز، أو وجود دوافع أخرى للاستعانة بهذه الجرافة من الحجم الكبير .
وقالت المصادر إن هذه الغابات المحلية لمنطقة مغوغة، إلى حدود إقليم الفحص أنجرة، معروفة بتوافد عدد كبير من الباحثين والمنقبين عن الكنوز، وسجل في وقت سابق، قيام مجهولين باستخراج أشياء مجهولة من مقبرة الحومة الجديدة بمقاطعة مغوغة، حيث كانت المنطقة محجا للزوار على اعتبار وجود شجرة خروب من النوع العتيق، غير أن الكل يجهل كون أسفل هذه الشجرة كان يخفي شيئا ما، قبل أن يتفاجأ الجميع ذات صبيحة بأعمال حفر وتنقيب، ومعالم تكشف استخراج أشياء مجهولة، في الوقت الذي باتت السلطات المختصة تكثف من حملاتها داخل هذه الغابات، حيث إن مثل هذه الأفعال هي التي تتسبب في الحرائق التي تندلع بين الفينة والأخرى، ويتم نسبها لمجهولين. وأوردت المصادر، أن هذه الغابات خصوصا على مستوى منطقة ملابطا، لطالما كانت محط الباحثين عن الكنوز كذلك لكونها شاهدة على تاريخ من طنجة الدولية وقريبة من منطقة فيلا هاريس التاريخية، التي أحيطت بها مجموعة من الأسرار الخفية.