علم لدى مصادر مطلعة أن منطقة عين الدفالي بإقليم سيدي قاسم اهتزت، صباح أول أمس الاثنين، على وقع جريمة بشعة ذهب ضحيتها تلميذ من مواليد 2009 على يد زميل له في المؤسسة نفسهايكبره بأربع سنوات.
وأكدتالمصادر ذاتها لـ«الأخبار» أن مصالح الدرك الملكي بالمنطقة توصلت بإخبارية مؤكدة حول جثة طفل مرمية بمنطقة خلاء بجماعة عين الدفالي، حيث انتقل مسؤولو الدرك الملكي والسلطة الترابية إلى عين المكان، قبل أن تنجز عناصر المركز القضائي بسرية الدرك الملكي بسيدي قاسم، التي كانت معززة بفريق تقني، إجراءات المعاينة التي أوضحت منذ الوهلة الأولى أن الأمر يتعلق بمقتل تلميذ متأثرا بجرح بدا واضحا على رأسه، حيث عثر على حجرة كبيرة ملطخة بالدماء بجانب محفظته التي كان يحملها معه.
وأكدتمصادر الجريدة أن التحريات الأولية المنجزة حول الموضوع، والتي ساهمت فيها المصالح الجهوية بسيدي قاسم والمركزية بالقيادة العليا بالرباط، أسفرت عن تحديد هوية الجاني في زمن قياسي، حيث تعلقت الخبرات الجينية الملتقطة بمحيط مكان الجريمة و«الحجارة» المستعملة في تنفيذ الجريمة بتلميذ آخر يبلغ من العمر 18 عاما جرى اعتقاله على الفور، قبل أن تتناسل اعترافاته حول ملابسات وتفاصيل ارتكاب الجريمة.
ووضعالتلميذ المشتبه فيه رهن المراقبة النظرية، وترجح مصادر متطابقة أن دواعي ارتكاب الجريمة يرجح ارتباطها بفرضية التحرش، وهو ما ستوضحه التحقيقات التي سيباشرها قاضي التحقيق .
وأكدت مصادر «الأخبار» أنهتمنقلجثة التلميذ الضحية من طرف عناصر الوقاية المدنية في اتجاه المستشفى الإقليمي بسيدي قاسم، حيث أمر الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالقنيطرة بإخضاعها للخبرة الطبية من أجل التأكد من أسباب الوفاة.
وأكدتمصادر «الأخبار» أن الواقعة خلفت استياء كبيرا لدى أهالي التلميذين وأساتذتهما وزملائهما بالثانوية، خاصة أن الجريمة وقعت في حدود الساعة العاشرة صباحا، وينتظر أن تجري السلطات التربوية تفتيشا إداريا موازيا للتحقيق القضائي من أجل معرفة أسباب وجود التلميذين خارج قاعة الفصل خلال منتصف الفترة الصباحية.