قرر المغرب عدم المشاركة بأي موقف أممي تجاه التدخل العسكري الروسي في أوكرانيا من خلال ترك الحيز المخصص للتصويت فارغا، إلى جانب كل من أذربيجان، وبوركينافاسو، والكاميرون، وإثيوبيا، وغينيا، وغينيا بيساو، وتوغو، وتركمنستان، وأوزباكستان، وفنزويلا. وأكدت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ضمن بلاغ، «أن عدم مشاركة المغرب لا يمكن أن يكون موضوع أي تأويل بخصوص موقفه المبدئي المتعلق بالوضع بين فيدرالية روسيا وأوكرانيا»، وأبرز البلاغ أن «المملكة المغربية تواصل متابعة، بقلق وانشغال، تطور الوضع بين أوكرانيا وفيدرالية روسيا»، مشيرا إلى أن «المغرب أعرب عن أسفه إزاء التصعيد العسكري الذي خلف، مع الأسف، إلى حدود اليوم، مئات القتلى وآلاف الجرحى، والذي تسبب في معاناة إنسانية للجانبين، بالإضافة إلى أن هذا الوضع ينعكس على مجموع السكان ودول المنطقة وغيرها».
وجدد المغرب تشبثه القوي باحترام الوحدة الترابية والسيادة والوحدة الوطنية لجميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، مذكرا بأنه، طبقا لميثاق الأمم المتحدة، يتعين على أعضاء هذه المنظمة تسوية خلافاتهم عبر الوسائل السلمية، وبموجب مبادئ القانون الدولي من أجل الحفاظ على الأمن والسلم العالميين، ووفق المصدر، تحرص المملكة المغربية، على الدوام، على تشجيع عدم اللجوء إلى القوة لتسوية الخلافات بين الدول، وتدعو إلى مواصلة وتكثيف الحوار والتفاوض بين الأطراف من أجل وضع حد لهذا النزاع، وتشجيع جميع المبادرات والإجراءات لتحقيق هذه الغاية، كما قرر المغرب استجابة لنداء الأمين العام للأمم المتحدة، تقديم مساهمة مالية للجهود الإنسانية للأمم المتحدة والبلدان المجاورة.
وتبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة، أول أمس (الأربعاء)، قرارا يطالب روسيا بـ «التوقف فورا عن استخدام القوة ضد أوكرانيا»، بأغلبية أصوات 141 دولة؛ فيما عارضته 5 دول وامتنعت 35 عن التصويت، من بين 193 عضوا، وحصل القرار على 141 صوتا إيجابيا، فيما صوتت 5 دول ضده، وهي روسيا وسوريا وكوريا الشمالية وبيلاروسيا وإرتيريا، بينما صوت بـ «الامتناع» 35 عضوا، حيث يطالب القرار، الذي قوبل تبنيه بالتصفيق بعد أكثر من يومين من المداخلات، بأن «تسحب روسيا على نحو فوري، وكامل وغير مشروط، جميع قواتها العسكرية من أوكرانيا»، كما يدين روسيا بسبب «زيادة حالة تأهب القوة النووية».