تواصل السلطات المحلية بسلا، وسلطات ولاية الرباط تجاهلها شكاية عشرات السكان بمنطقة بطانة المطلة على منطقة الولجة، التي ما زالت تحتضن عشرات الأفران التقليدية التي تستخدم في صناعة الخزف .
كما يعاني السكان من استمرار استغلال مقلع لاستخراج التربة التي تستغل لصناعة الآجر (الياجور)، رغم صدور قرار يقضي بوقف استغلال ذلك المقلع، منذ سنوات.
وتحدث سكان بطانة عن ظهور مؤشرات مقلقة للتلوث، من قبيل تكاثر كتل دخانية تصل رائحتها إلى قلب البيوت، وتتسبب في حرمان السكان من استعمال واستغلال سطوح المنازل، بسبب استعمال إطارات السيارات والعجلات المطاطية وبعض المكونات سريعة الاشتعال للحصول على درجة حرارة مرتفعة، تتطلبها المرحلة النهائية من صناعة الآجر.
ويراهن سكان بطانة على تحرك سلطات ولاية الرباط، لوقف العمل نهائيا بالأفران التقليدية التي تستهلك كميات كبيرة من مخلفات الأزبال والنفايات سريعة الاشتغال، والتي تطلق روائح كريهة تستمر لساعات، وتضاعف المتاعب الصحية للمصابين بأمراض تنفسية والأطفال الصغار والعجزة.
استمرار تصاعد دخان الأفران التقليدية، وتأخر تهيئة منطقة الولجة، وضرب خصوصيتها الحرفية، وتهجير صناعها وتحويل هوية المكان من معقل لصناعة الخزف إلى فضاء خدماتي، شكلت عامل إحباط للساكنة التي تطالب بتطبيق القانون، ووقف الأضرار بمنطقة الولجة، ومراعاة معاناة السكان.
ويطالب سكان بطانة وحي مولاي إسماعيل وحي السلام، بتدخل سلطات الولاية بشكل مستعجل لإنهاء معاناة المواطنين، وإغلاق الأفران التقليدية التي يتعالى دخانها مع فجر كل يوم، ويستمر في بعض الأحيان إلى منتصف النهار بشكل يقض مضجع الساكنة. وعلى الرغم من التحولات التي يعرفها محيط المنطقة، خاصة بناء برج محمد السادس، والمسرح الكبير، وتهيئة الطريق الدائرية، إلا أن تهيئة منطقة الولجة ما زالت متعثرة.