تحولت بقعة أرضية خلاء بجانب سور القاعدة الجوية العسكرية ومطار الرباط سلا، بمقاطعة العيايدة بسلا، إلى مطرح عشوائي للنفايات ومخلفات البناء. وعاينت «تيلي ماروك » تراكم أكوام من النفايات المنزلية وبعض بقايا الدجاج، التي يلقيها تجار لحوم الدواجن بحي وادي الذهب، بالمنطقة التي تضم عددا من ملاعب كرة القدم غير المؤهلة، وكانت تخصص كمصلى للعيدين في السنوات السابقة قبيل جائحة كورونا وإجراءات الحجر الصحي.
وفي هذا السياق،استنكر سكان إقامة الحديقة وتجزئة القدس بالمقاطعة ما قالوا إنه «تساهل من السلطات المنتخبة والسلطة المحلية، تجاه ظهور هذا المطرح وتحويل منطقة مأهولة بالسكان إلى بؤرة سوداء لانتشار الأمراض والروائح الكريهة»، وأشار السكان في تصريحات متفرقة لـ«تيلي ماروك » إلى أن «المطرح العشوائيللنفايات بات يهدد صحة وسلامة السكان المجاورين له، وقد تمالتشكي لدى رئيس مقاطعة العيايدة، أحمد السفياني، من حزب التجمع الوطني للأحرار، دون رد»، وأن «الأرض الخلاء بين الإقامات السكنية والقاعدة الجوية العسكرية ومطار الرباط سلا،تحولت إلى مطرح عشوائي للنفايات المنزلية وأيضا الصناعية ومخلفات البناء، في غفلة عن أعين المسؤولين، وهو ما بات يهدد صحة السكان وآلاف الأسر، حيث يعمد عدد من المنحرفين إلى إحراق تلك النفايات ليلا، ما يتسبب في انتشار دخان كثيف يصل الإقامة السكنية يمتد إلى ما وراء القاعدةالجوية، ما دفع فرق الإطفاء إلى التدخل، بعد اتصالات من المتضررين، في مناسبات عدة لإطفاء النيران التي يتم إضرامها في النفايات».
وطالب السكان بتدخل عاجل من السلطات المحلية ووقف «كارثة بيئية»، قدتحل بالمنطقة في حال استمرار رمي الأزبال بالساحة، خصوصا أن عددا من تلك النفايات «عضوية وصلت حد رمي وإلقاء جثث حيوانات نافقة، كما باتت المنطقة مرتعا للمتشردين والمحرفين»، توضح شكاية السكان، التي طالبوا فيها بـ «تأهيل المنطقة المجاورة لمطارالقاعدة الجوية ومطار الرباط سلا، من خلال توفير متنفس للساكنة التي تفتقر إلى فضاءات خضراء وحدائق للعب الأطفال، على اعتبار أن المنطقة تخلو من المرافق الترفيهية».