أدانت غرفة الجنايات، لدى محكمة الاستئناف بالحسيمة، نهاية الأسبوع المنصرم، قاتلا متسلسلابالإعدام، وذلك بعدما سبق للمدانالذي يبلغ من العمر 34 سنة أن روع المناطق الريفية خلال الأشهر الماضية.
وحسب المصادر، فإن المحكمة تابعت المتهم بصك اتهام ثقيل حول القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد،رغم أنهحاول تمويه المحققين والقضاء بأنه يعاني من اضطرابات نفسية، إلا أن تعميق التحقيقات معه كشف عن وجود دوافع إجرامية، بحسب المصادر المطلعة التيأوردت أن هذا الحكم يعتبر الثاني من نوعه في أقل من أسبوع، حيث أصدرت المحكمة مؤخرا حكما مماثلا في حق متهم بقتل زوجته وابنه بضواحي الحسيمة.
وتجدر الإشارة إلى أنه سبق أن عاشت جماعة آيت قمرة بإقليم الحسيمة، على وقع حالة استنفار قصوى، بسبب جرائم قتل متسلسلة، راح ضحيتها ثلاثة أشخاص، وعلى إثرها تم القيام بحملة تمشيطية واسعة، والتي أفضت إلى توقيف المتهم المدان بالإعدام.
ووفقا للمصادر، فإن مصالح الدرك الملكي التابعة للقيادة الجهوية بالحسيمة، تمكنتوقتها من توقيف المتهموسط فرضيات بكونه وراء الجرائم المتسلسلة، التي هزت جماعة آيت قمرة. وشارك في عملية توقيف المشتبه فيه، عناصر الضابطة القضائية التابعة للمركز القضائي للدرك الملكي بالحسيمة، وعناصر الدرك الملكي التابعة لسرية إمزورن.
إلى ذلك فقد اتضح، وفقا للمعطيات المتوفرة،أن المتهم حامل لبطاقة تعريف وطنية لعمالة تطوان، جماعة اسطيحات، في حين كان معروفا عنه أنه ينحدر من إقليم آسفي.وفور توقيفه تم اقتياده وقتها إلى مقر الدرك الملكي، للتحقيق معه حول شبهة التورط في قتل ثلاثة أشخاص في جرائم متفرقة بتراب جماعة آيت قمرة، وحول ما إذا كان المتورط الرئيسي أو يتعلق الأمر بمجموعة إجرامية، ليتبين أنه بالفعل وراء هذه الجرائم، حيث انهار أمام المحققين ليعترف بتفاصيل الوقائع.
وكانت القيادة المركزية للدرك بالرباط قد نبهت مصالحها لضرورة إجراء مسح شامل للمنطقة، للكشف عن دوافع هذه الجرائم بشكل متسلسل، مما تسبب في خلق حالةمن الهلع في أوساط الساكنة بالريف وقتها، كما حلت فرقة أمنية خاصة مركزيا بالإقليم، للبحث عن تفاصيل ما جرى بالضبط، ليتم توقيفه ومحاكمته.