في سابقة من نوعها،اضطرت المصالح الأمنية المغربية إلى إطلاق النار خمس مرات خلال 72 ساعة في حق جانحين وأصحاب سوابق وتجار مخدرات هددوا رجال الأمن والمواطنين بالأسلحة البيضاء والكلاب الشرسة. فبعد سلا التي شهدت تدخلين بالرصاص الحي وبرشيد وطنجة، عاشت مدينة تاركيست حالة استنفار قصوى، ليلة أول أمس الأربعاء، بسبب عربدة تاجر مخدرات مسجل خطرا على رجال الأمن وتهديدهم بالسلاح الأبيض، قبل أن ينجح تدخل أمني نفذه رئيس المفوضية ورئيس الهيئة الحضرية، فيإيقافه وتحييد الخطر المحدق برجال الأمن والمواطنين.
وأفادبلاغ رسمي بأن رئيس المفوضية الجهوية للشرطة بتارجيست وقائد الهيئة الحضرية بالمدينةنفسهااضطرا، مساء أول أمس الأربعاء، لاستعمال أسلحتهما الوظيفية بشكل تحذيري، وذلك خلال تدخل أمني لإيقاف شخص من ذوي السوابق القضائية العديدة، يبلغ من العمر 28 سنة، بعدما رفض الامتثال وعرض عناصر الشرطة لمقاومة عنيفة ومحاولة اعتداء جدي وخطير.
وأضاف المصدرنفسه أن دوريات الشرطة كانت قد باشرت عملية إيقاف المشتبه فيه الذي كان على متن سيارة تحمل لوحات ترقيم مزيفة، وذلك مباشرة بعد وصوله لمدينة تارجيست قادما إليها من منطقة «إساكن»، غير أنه رفض الامتثال وحاول دهس عناصر الشرطة بشكل متعمد، الأمر الذي اضطر عميد شرطة إقليميا يرأس المفوضية الجهوية للأمن وقائد أمن يرأس الهيئة الحضرية لاستعمال أسلحتهما الوظيفية بشكل اضطراري وإطلاق عدة رصاصات تحذيرية لدفع الخطر الناتج عن هذا الاعتداء.
وأشار المصدرنفسهإلى أن هذا الاستعمال الاضطراري للسلاح الوظيفي مكن من تحييد الخطر الناتج عن المشتبه فيه وإيقافه رفقة أحد شركائه، فيما مكنت عملية تفتيش السيارة التي كان على متنها من حجز حوالي 72 غراما من مخدر الكوكايين وعدة قنينات من المشروبات الكحولية المعدة للترويج، فضلا عن حجز عدة لوحات ترقيم سيارات مزيفة وسلاح أبيض ومبلغ مالي من متحصلات هذا النشاط الإجرامي.
وتم إخضاع المشتبه فيهما لتدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث القضائي الذي تشرف عليه النيابة العامة المختصة، وذلك لتحديد كافة الأفعال الإجرامية المنسوبة إليهما وتحديد باقي شركائهما في ترويج المخدرات.