أسر مصدر خاص لـ«تيلي ماروك» أن مدينة بني ملال اهتزت، مساء أول أمس الأربعاء، على وقع فضيحة من العيار الثقيل، بعد وضع ثلاثة لاعبين يمارسون ضمن البطولة الوطنية لكرة القدم الخاصة بقسم الهواة بأحد أهم الفرق المغربية رهن الحراسة النظرية، على خلفية تورطهم في تنفيذ سرقات متعددة مقرونة بأكثر من ظرف تشديد، وباستعمال ناقلة ذات محرك.
الخبر الذي نزل كالصاعقة على كل الفعاليات الرياضية، وكذا مسؤولي السلطة، وسكان جهة بني ملال خنيفرة، يرجح أن يشكل الحدث على المستوى الوطني، بالنظر إلى قيمة اللاعبين، وخطورة الأفعال الإجرامية المنسوبة إليهم.
وأكد مصدر الجريدة ضمن تفاصيل تفكيك هذه العصابة الإجرامية بمدينة بني ملال، المكونة من ثلاثة لاعبين محترفين، أن عددا مهما من الضحايا، خاصة النساء منهم، تقدموا بشكايات رسمية إلى السلطات الأمنية والقضائية، حول تعرضهم لسرقات تحت طائلة التهديد من طرف ثلاثة أشخاص، واستعمالهم سيارة خفيفة لمطاردة المعتدى عليهم، والتحرك بين مواقع مختلفة بالمدينة والنواحي لتنفيذ السرقات.
وأكد المصدر ذاته أن تفاعل أجهزة الأمن، وعناصر الشرطة القضائية تحديدا مع شكايات الضحايا، أسفر عن إيقاف المتهمين في وضعية تلبس بتنفيذ إحدى السرقات وهم على متن سيارة خفيفة، قبل اقتيادهم إلى مقر الشرطة القضائية بولاية أمن بني ملال، من أجل وضعهم رهن الحراسة النظرية وإخضاعهم للأبحاث التمهيدية اللازمة، في انتظار عرضهم، صباح اليوم الجمعة، على أنظار النيابة العامة المختصة بمحكمة الاستئناف ببني ملال، لاستئناف أطوار المحاكمة والتحقيقات التفصيلية.
وأفاد مصدر «تيلي ماروك» بأن واقعة اعتقال لاعبين ممارسين ضمن قسم الهواة بالبطولة الوطنية، كانت صادمة للغاية، وخلفت ردود أفعال منددة بهذا السلوك الإجرامي، وسط رياضيي ومسيري ومحبي فريق عريق لعب أدوارا طلائعية ضمن فعاليات كأس العرش لهذه السنة، قبل أن يتورطوا في تكوين عصابة إجرامية متخصصة في استهداف النساء والمواطنين بالشارع العام، باستعمال ناقلة ذات محرك مملوكة لأحدهم.
ولم يستبعد المصدر نفسه استدعاء العديد من الضحايا، الذين سبق لهم وضع شكايات ضد الأظناء الثلاثة، سيما في صفوف النساء، في انتظار أن تكشف التحريات عن الأساليب الإجرامية المعتمدة في تنفيذ السرقات والسطو على ممتلكات المواطنين.