اهتزت مدينة خريبكة، بعد زوال أمس الاثنين، على وقع جريمة قتل بشعة، بعد أن عمد عميد شرطة متقاعد إلى تصفية زوجته بعيارات نارية من بندقية صيد في ملكيته، وهو الحادث الذي خلف حالة استنفار لدى مختلف الأجهزة الأمنية، بينها أفراد فرقة الشرطة العلمية والتقنية الذين عمدوا الى إجراء عملية مسح شامل لمسرح الجريمة، قبل أن يتم نقل جثة الضحية إلى مستودع الأموات بمستشفى الحسن الثاني بخريبكة، لإخضاعها للتشريح الطبي.
وعجل الحادث بدخول فرقة الشرطة القضائية بالمنطقة الإقليمية لأمن خريبكة على الخط، بناء على تعليمات النيابة العامة باستئنافية المدينة، لفتح بحث قضائي بغية تحديد كافة الظروف والملابسات المحيطة بارتكاب جريمة القتل.
وكشفت المعطيات الأولية للبحث عن قيام الزوج المتهم باستعمال بندقية صيد مرخصة، لتصويب عيار ناري على زوجته بمنزلهما الكائن بحي «ياسمينة» بمدينة خريبكة، وذلك لأسباب وخلفيات أسرية لم يحددها البحث الآني الذي تجريه فرقة الشرطة القضائية، وذلك بناء على التحقيق الذي سيخضع له الزوج المشتبه فيه، إضافة إلى الخبرة التي ستخضع لها بندقية الصيد المستعملة في الجريمة.
هذا ومن أجل فك لغز الحادث المأساوي، أمر ممثل النيابة العامة فرقة الشرطة القضائية بوضع الموقوف تحت الحراسة الطبية بالمستشفى، الذي نقل إليه جراء معاناته من مضاعفات عملية جراحية سابقة، وذلك في انتظار إخضاعه لإجراءات البحث القضائي الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة.