أفادت مصادر مطلعة بأن السواحل البحرية لطنجة شهدت، يوم الجمعة الماضي، مطاردة وصفت بالهوليودية بين البحرية الملكية ومهربين للمخدرات كانوا على متن زورق مطاطي، حيث انتهت العملية بضبط نحو طنين من المخدرات.
واستنادا للمصادر، فقد علم لدى مصدر عسكري أن وحدة لخفر السواحل تابعة للبحرية الملكية كانت تقوم بدورية في البحر الأبيض المتوسط أجهضت عملية لتهريب المخدرات، وذلك بعد مطاردة قارب سريع قبالة سواحل مدينة طنجة، رغم الظروف الجوية القاسية التي أعلن عنها في وقت سابق، بسبب علو الموج.
وأوضحت المصادر ذاتها أن هذه العملية مكنت من حجز 41 حزمة من المخدرات يبلغ وزنها الإجمالي حوالي طنين، تم نقلها لميناء طنجة المدينة وتسليمها لمصالح الدرك الملكي للقيام بالإجراءات الجاري بها العمل.
وفي سياق منفصل، فتحت مصالح الدرك الملكي تحقيقا بخصوص إبحار قوارب للصيد البحري انطلاقا من ميناء طنجة المدينة، منذ عشية الجمعة، رغم وجود قرار بمنع الصيد، نظرا لنشرة إنذارية سبقت هذا الأمر، وهو ما أثار شبهات حول ظروف إبحار هذه القوارب.
وأكدت المصادر أن الخطير في الأمر هو انقلاب أحد هذه القوارب في عرض سواحل طنجة، وفي ظروف غامضة، غير أنه تم إنقاذ البحارة الذين كانوا على متنه من طرف دوريات للبحرية الملكية، وتم نقلهم صوب ميناء طنجة، حيث تجري تحقيقات عن ظروف إبحارهم في عز وجود قرار بمنعهم من الصيد الصادر عن السلطات المختصة، بسبب مايعرف في الأوساط البحرية بعلو الموج ووجود رياح قوية. وشددت المصادر على أن البحارة نفوا أي علاقة لهم بالشبهات المرتبطة بالممنوعات وغيرها، وأنهم في ظل موسم سمك أبو سيف كانوا يبحرون بشكل اعتيادي، متحدين هذه الأمواج، وهو ما يهدد حياتهم، كما طالبت بعض المصادر بدفع النيابة العامة المختصة لمتابعة هؤلاء قضائيا، وذلك حتى يكونوا عبرة لغيرهم، سيما وأنه في مثل هذه الحوادث عادة ما يتم تحميل المسؤولية للجهات الوصية.