أفادت مصادر جد مطلعة بأن المصالح الأمنية المختصة التابعة لأمن العيايدة بسلا، تواصل حملاتها الأمنية لمواجهة المد الإجرامي الخطير الذي تشهده المنطقة، والذي ساهمت الفرق المركزية للشرطة القضائية أخيرا في التحفيف من حدته، بفضل التدخلات الأمنية الناجحة التي استهدفت عشرات المجرمين والمبحوث عنهم، الذين روعوا السكان وهددوا ممتلكات المواطنين بهذه المنطقة، وجعلوا منها بؤرة أمنية سوداء عجزت المصالح الأمنية المحلية بسلا عن تطويقها والحد من خطورتها.
ونفذت عناصر الشرطة القضائية بأمن العيايدة، أول أمس السبت، تحت إشراف المكلف بقيادة المنطقة، بعد إعفاء عبد اللطيف حموشي، المدير العام للأمن الوطني، لرئيس المنطقة السابق، قبل أسبوعين، (نفذت) تدخلا أمنيا اتسم بالنجاعة، حيث تم إيقاف ثلاثة أشخاص ملثمين في وضعية تلبس بتنفيذ سرقة في حق ثلاث فتيات بالشارع العام، تحت تهديدهن بالأسلحة البيضاء، حيث تم تصفيدهم ونقلهم إلى مقر المنطقة الأمنية، من أجل إخضاعهم للحراسة النظرية والتحريات اللازمة.
وارتباطا بالقضية ذاتها، أكد بلاغ رسمي للمديرية العامة للأمن الوطني أن عناصر الشرطة بمنطقة أمن العيايدة بمدينة سلا تمكنت، صباح أول أمس السبت، من اعتقال شخصين يبلغان من العمر 21 و23 سنة، وذلك للاشتباه في تورطهما في قضية تتعلق بمحاولة السرقة تحت التهديد باستعمال السلاح الأبيض.
وأكد المصدر نفسه أن إيقاف المشتبه فيهما جرى في حالة تلبس بتعريض ثلاث فتيات لمحاولة للسرقة تحت التهديد بالسلاح الأبيض، وباستخدام أقنعة حاجبة للمعطيات التشخيصية، تحمل شعارات لأحد فصائل مشجعي كرة القدم المحلية.
وأضاف المصدر ذاته أن إجراءات الضبط والجس الوقائي المنجزين في هذه القضية، أسفرت عن حجز السلاح الأبيض والأقنعة الحاجبة للمعطيات التشخيصية المستعملة في محاولة ارتكاب هذه الأفعال الإجرامية. وأشار إلى أنه تم إيداع المتهمين المذكورين تحت تدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث، الذي تجريه المصلحة الإقليمية للشرطة القضائية بسلا، تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك للكشف عن جميع ظروف وملابسات هذه القضية، وكذا مدى تورط الموقوفين في أعمال لها علاقة بالشغب الرياضي.
تزامنا مع هذه الواقعة، كانت المصالح الأمنية بالمنطقة نفسها قد أحالت، صباح الجمعة الماضي، شخصين من مواليد الثمانينيات معروفين بسوابقهما الإجرامية والقضائية المتعددة على أنظار الوكيل العام للملك لدى استئنافية الرباط، على خلفية تورطهما في جرائم سرقة استهدفت منازل ومحلات تجارية بالعيايدة، عن طريق الكسر، وقرر قاضي التحقيق إيداعهما السجن، من أجل متابعتهما في حالة اعتقال.
وكان أفراد الشرطة القضائية قد تدخلوا فور توصلهم بشكايات رسمية من ضحايا تعرضت منازلهم ومحلاتهم التجارية للسرقة، قبل أن تطيح التحريات بالمتهمين الرئيسيين وراء تنفيذ هذه الجرائم، في انتظار إيقاف باقي الأظناء المفترض مشاركتهم ضمن العصابة، وكذا المتورطين في شراء المسروقات المحصلة من جنايات السرقة.