وجه سكان حي الحسنية وفندق «دوكيسا»بطنجة شكايات إلى المصالح الجماعية المختصة، بسبب انعدام الإنارة العمومية بحيهم لما يقارب شهرا ونصف الشهر.وأكد السكان أنهم لم يجدوا أي آذان صاغية رغم طرق جميع أبواب الجهات المختصةبما في ذلك اللجوء إلى استعمال الرقم الأخضر للجماعة، بحيث تحولت المنطقةإلى بؤرة سوداءيرتاع فيها قطاع الطرق والمشردون، والتي تهدد سلامة المواطنينوالمواطنات، وامتدت شكايات المواطنين أيضا إلى أحياء المجد والعوامة ببني مكادة حيثتعرف بعض الأزقة ظلاما دامسا.
وسبق أنعبر عديد من المواطنين القاطنين بشارع مولاي يوسف، الواقع بوسط المدينة،عن استيائهم من انعدام الإنارة العمومية على طول الرصيف الممتد من موقف الحافلات المقابل لحديقة مسجد بدر إلى موقف الحافلات المقابل لمتجر مولاي يوسف، ما جعل هذا الشارع الرئيسي بالمدينة يخيم عليه ظلام حالك، إذ لايزال الوضع على ما هو عليه.
ويتخوف السكانوأصحاب المحلات التجارية من الوضع لأنه سيساهم في خلق بيئة مناسبة لتفشي الجريمة والاعتداءات إذا تم ترك الأمر على حاله.بالإضافة إلى ذلك، يسجل المواطنون احتمال وقوع حوادث سير نتيجة انعدام وضعف الرؤية على طول الشريط الموصوف أعلاه، حيث أصبح ممر الراجلين تحت رحمة السيارات المسرعة.وللعلم فإن هذه الحالة المتمثلة في انعدام الإنارة في الشارع المذكور، امتدت لأكثر من أسبوع، حيث تم تسجيل إنارة مُغيبة رغم وجود أعمدة للإنارة، ما يثير سيلا من التساؤلات.
وطالب السكان، الجهات المختصة بجماعة طنجة، بالعمل على إصلاح هذا الأمر والكشف عن الظروف التي فيهاإهمال تغطية النقص الحاصل في الإنارة العمومية بهذا الشارع الرئيسي بالمدينة.
تجدر الإشارة إلىتكاثر هذه القلاقل،أخيرا، خاصة بعدما هددتالشركة المكلفة بالإنارة العمومية، جماعة طنجة، بالانسحاب من تدبير هذا الملف، على خلفية الديون المتراكمة على الجماعة منذ سنوات، ما أدى بالمجلس،أخيرا، لمجالسة القائمين على الشركة لتهدئة الوضع، حيث قامت الجماعة بدفع أقساط من ديونها بعد ضغط كذلك من وزارة الداخلية، في حين باتت تكلفة الصيانة، هي الأخرى، مرتفعة في ظل ارتفاع الأسعار واستيراد التجهيزات وغيرها، وهي الأمور التي ساهمت في تراجع أداء الشركة المدبرة لهذا القطاع.