عقد وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت، ونظيره الإسباني، فيرناندو غراندي مارلاسكا، اليوم الأربعاء بمدريد، اجتماع عمل أجريا خلاله محادثات معمقة حول عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك.
وجاء في بلاغ مشترك أن الوزيرين ذكرا خلال هذا اللقاء، بالأهمية الاستراتيجية للعلاقات القائمة بين المملكتين، والتي تنهل من روابط الصداقة والأخوة التي تجمع بين الملك محمد السادس والملك فيليبي السادس.
وأضاف البلاغ أن الوزيران، أشادا بالتعاون النموذجي بين مصالح وزارتي الداخلية بالبلدين، والذي يأتي تكريسا للدينامة الجديدة وغير المسبوقة للعلاقات بين المغرب وإسبانيا، القائمة على الشفافية والاحترام والثقة المتبادلة، والتعاون الصريح والوثيق والتشاور الدائم.
كما نوه لفتيت ومارلاسكا، بالجهود المبذولة من أجل التنزيل التدريجي لمختلف النقاط المتضمنة في خارطة الطريق المعتمدة في أعقاب المحادثات التي أجراها صاحب الجلالة الملك محمد السادس مع رئيس الحكومة الإسبانية، فخامة السيد بيدرو سانشيز، خلال زيارته الرسمية للمملكة المغربية شهر أبريل الماضي.
وسلط الطرفان الضوء على التعاون المغربي الإسباني النموذجي في مجالات الهجرات والأمن، لاسيما في مجال مكافحة الإرهاب والجرائم العابرة للحدود، مشددين على ضرورة تعزيز أكبر لتعاونهما في هذا المجال.
كما أبرزا أهمية الحفاظ على مناخ للأمن والاستقرار الإقليمي، الذي يبقى هدفا رئيسيا ومسؤولية مشتركة، تتطلب تعاونا فعالا في مختلف المجالات من أجل مواجهة التحديات والمخاطر التي تهدد أمن البلدين.
ورحب الوزيران باستئناف عملية "مرحبا " واتفقا على تعزيز التنسيق بين قطاعاتهما المعنية وذلك بهدف ضمان أكبر قدر من النجاح لهذه العملية، مشيدين في هذا السياق بدور مؤسسة محمد الخامس للتضامن في قيادة هذه العملية.