علم لدى مصادر موثوق به، أنه بعد تنسيق محكم بين عناصر الأمن الوطني ومصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني بالقنيطرة، نجحت، أول أمس الأربعاء، في إحباط محاولة متهم إغراق القنيطرة بـ«القرقوبي»، حيث تم حجز حوالي 6000 وحدة داخل سيارته القادمة من الشمال، محاولا تمريرها إلى تراب المدينة، وذلك باستغلال راهنية العيد وانشغال عناصر المراقبة بالسدود القضائية ونقاط التفتيش بتأمين الدينامية الكبيرة التي تشهدها طرقات ومداخل المدن بتراب المملكة.
وأكد بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني، توصلت «الأخبار» بنسخة منه، أن عناصر المصلحة الولائية للشرطة القضائية بالقنيطرة تمكنت، أول أمس الأربعاء، بناء على معلومات دقيقة وفرتها مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، من إيقاف شخص يبلغ من العمر 44 سنة، وذلك للاشتباه بتورطه في قضية تتعلق بحيازة وترويج شحنة من الأقراص الطبية المخدرة.
وجرى اعتقال الظنين مباشرة بعد وصوله إلى مدينة القنيطرة على متن سيارة نفعية لنقل البضائع، قادما إليها من إحدى مدن شمال المملكة، قبل أن تمكن عملية التفتيش المنجزة على سيارته من حجز 6000 قرص طبي مخدر من نوع «ريفوتريل».
وذكر البلاغ نفسه أنه تقرر الاحتفاظ بالمشتبه فيه تحت تدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك لتحديد باقي الامتدادات المحتملة لهذا النشاط الإجرامي، وإيقاف جميع المشاركين والمساهمين المحتملين في ارتكاب هذه الأفعال الإجرامية.
وخلص بلاغ المديرية العامة إلى أن هذه العملية تندرج في سياق المجهودات المتواصلة التي تبذلها مصالح الأمن الوطني ومراقبة التراب الوطني، من أجل تفكيك شبكات تهريب وترويج المخدرات والمؤثرات العقلية على الصعيدين الوطني والدولي.