أوقفت مصالح الدائرة الأمنية الخامسة بطنجة، ثلاثة أشخاص على خلفية الاشتباه بتورطهم في جريمة قتل بشعة هزت حي كسباراطا، خلال نهاية الأسبوع الماضي، وذلك بعدما فتحت المصالح الأمنية لولاية أمن طنجة تحقيقا تحت إشراف النيابة العامة المختصة حول جريمة راح ضحيتها شاب، بالقرب من مسجد طارق بن زياد بحي كسبارطا بعاصمة البوغاز.
وذكرت المصادر أن الأبحاث القضائية والأمنية ما زالت مستمرة للبحث عن بقية المتورطين المشتبه بهم في هذه الجريمة، حيث يفترض أن وراء الجريمة تصفية للحسابات، حيث قدم هؤلاء المتهمون لتصفية الهالك بشكل مباشر، بعدما اعتدى عليهم وفقا لبعض المصادر، في انتظار ما ستسفر عنه التحقيقات بخصوص ما جرى بالضبط.
وكان الهالك متشردا لمدة بمحيط الحي المشار إليه، قبل أن يتعرض لطعنات وصفت بالقاتلة من طرف خمسة أشخاص مجهولين، حيث قاموا بطعنه عمدا بشكل غامض مع نهاية الأسبوع المنصرم، مما أدى إلى وفاته في الحين، بينما تجهل دوافع هذه الجريمة، ورجحت بعض المصادر أن ما جرى كان بسبب شجار وقع بين الضحية والأشخاص المذكورين، قبالة مسجد طارق بن زياد بحي كسبراطا، في وقت متأخر من الليل.
وتشير المعطيات ذات الصلة إلى أنه تم العثور على جثة الهالك من طرف بعض المارة، مما جعلهم يشعرون السلطات المختصة والأمنية بالحادثة، حيث حلت بعين المكان، وتم تطويق مسرح الجريمة، والعودة لكاميرات المراقبة الموجودة بالحي المذكور، فضلا عن رفع البصمات للوصول إلى الأظناء، والذين قدمت أوصافهم للمحققين من قبل بعض الشهود، في حين تم نقل جثمان الهالك إلى مستودع الأموات بمركز التشخيص القضائي في مستشفى الدوق دو طوفار بطنجة. ووسعت المصالح الأمنية من تحرياتها حول الظروف الكاملة المحيطة بهذه الجريمة، مع العلم أن الشهود تحدثوا عن وجود ما يشبه «انتقاما» عمديا من الضحية.