طنجة نجاة 30 تلميذا من موت محقق بعد احتراق حافلة تقلهم بطنجة

• 

  Télé Maroc

  نشرت في : 09/10/2022

اندلع، صبيحة الجمعة، حريق مهول بحافلة للنقل الحضري بطنجة، والتي كان على متنها قرابة 30 تلميذا، كانوا متوجهين إلى المؤسسات التعليمية القريبة من منتجع الفروسية بالمدينة.
وكشفت مصادر أن الحافلة كانت تسير بشكل اعتيادي، قبل أن تبدأ النيران في الاندلاع بمحركها، بسبب عطب مفاجئ، ما أثار الكثير من الخوف والهلع في صفوف ركاب الحافلة الذين كانوا أغلبهم تلامذة المؤسسات التعليمية، حيث لاذ الجميع بالفرار، بمن فيهم سائق الحافلة.
وأكدت المصادر أن الحادثة لم تخلف أي خسائر في الأرواح، حيث إن السرعة التي نزل بها التلاميذ جنبت مدينة طنجة، والمملكة عموما، فاجعة كبيرة، في الوقت الذي تدخلت مصالح الوقاية المدنية والسلطات الأمنية والمحلية لتطويق النيران التي أتت على الحافلة بأكملها، وحولتها إلى هيكل حديدي في غضون دقائق فقط.
وجرى فتح تحقيق دقيق تحت إشراف النيابة العامة المختصة، للوقوف على التفاصيل الكاملة لما جرى بالضبط، في حين يطالب الجميع بإخضاع التلاميذ للعلاج النفسي، بسبب الصدمة التي أصيبوا بها من شدة اندلاع النيران وانتشارها بشكل كثيف وفي ثوان معدودة، مما أثار الخوف والهلع في صفوفهم.
وأعادت الواقعة مشاكل أسطول الحافلات التابع لإحدى الشركات الإسبانية الذي يجوب شوارع طنجة، حيث طالب الجميع في وقت سابق بالعمل على تجديد حظيرة هذه الحافلات، بسبب الحرائق والأعطاب التي تتعرض لها من حين لآخر، ولم يعد من المقبول وجود مثل هذه الحافلات التي تشكل قنابل موقوتة تسير في شوارع المدينة، مهددة حياة الجميع، كما أن حالتها الميكانيكية أصبحت تستدعي ضرورة تقييم عمل هذه الشركة، والتي كانت في وقت سابق محط احتجاجات، بسبب ضعف الأسطول، فضلا عن عدم استطاعتها تغطية كل الخطوط الموجودةبطنجة، مما شجع النقل السري على التمادي لملء الفراغ الموجود بالمدينة.
ومن المرتقب أن تكشف السلطات المختصة عن تفاصيل أوفى بخصوص ما جرى بالضبط، إن كان عاملا ميكانيكا أو وجود ظروف أخرى وراء هذه الحادثة، التي خلفت كذلك حالة من الصدمة في صفوف سكان عاصمة البوغاز.