كشف مصدر مطلع من داخل المديرية الإقليمية لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية بسيدي سليمان، أن عددا من الجهات المعنية، في مقدمتها مندوبية وزارة الصحة والسلطات الإقليمية والمحلية ومجلس مجموعة الجماعات الترابية بني احسن للبيئة، الذي يدبر شؤونه حسن الصناك، المنتمي لحزب الاتحاد الاشتراكي، باتوا ملزمين بضرورة اتخاذ الإجراءات الضرورية الكفيلة بمراقبة تدبير النفايات الطبية والصيدلية، لمنع رميها بحاويات جمع النفايات التابعة لشركات التدبير المفوض لمرفق النظافة، خاصة على مستوى المستشفى الإقليمي والمراكز الصحية (حي السلام أولاد الغازي نموذجا)، والمراكز الخاصة بتصفية الكلى ومركز حي الليمون، إضافة إلى مختبرات التحليلات الطبية والمصحة والعيادات الخاصة، والعيادات البيطرية.
وأشار المصدر ذاته إلى أن المندوب الإقليمي لوزارة الصحة بسيدي سليمان أضحى بدوره ملزما بالتحرك من مكتبه، والقيام بالمهام المنوطة به في الشق المتعلق بمراقبة مدى الالتزام بتنزيل بنود العقد، الذي يربط وزارة الصحة مع شركة جمع النفايات الطبية، والتدخل لمنع العاملين بالمراكز المشار إليها من التخلص العشوائي من نفاياتها الطبية، عبر استغلال حاويات جمع الأزبال من الحجم الكبير، التي تم وضعها بالقرب من هاته المراكز الصحية، وسط تساؤلات مهتمين بتدبير الشأن المحلي،بخصوص مصير الدعم المالي «السخي» الذي جرى منحه في وقت سابق لفائدة جمعية، تم التوقيع معها على شراكة تتعلق بمهمة جمع النفايات الطبية، قبل أن يعمدعامل إقليم سيدي سليمان «عبد المجيد الكياك»، قبل سنتين تقريبا، إلى إصدار تعليماته، من أجل سحب سيارة مخصصة لجمع النفايات الطبية التي تم تسليمها في وقت سابق لفائدة جمعية «ألدالك»، في إطار دعم المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، بناء على تقرير تضمن التنصيص على عدم التزام الجمعية المذكورة ببنود اتفاقية الشراكة، حيث جرى تفويت السيارة لفائدة مندوبية وزارة الصحة، في غياب أي اتفاقية شراكة في الموضوع، على أساس أنه جرى اقتناء السيارة من مالية المبادرة الوطنية بهدف تسليمها إلى الجمعية، وليس لفائدة مندوبية وزارة الصحة التي تملك «فائضا» من حيث أسطول السيارات.
جدير بالذكر أن جريدة «الأخبار» سبق لها في أكثر من مناسبة أن أشارت إلى مطالب مهتمين بالشأن المحلي بسيدي سليمان، بشأن مراقبة تدبير النفايات الطبية والصيدلية، خاصة تلك المتعلقة بمختبرات التحليلات الطبية والعيادات الخاصة والصيدليات وعيادات الأطباء البياطرة، والمصحتين الخاصتين بتصفية الدم والكلى، الموجودتين بكل من تجزئة جليل التازي وتجزئة كوسيناب، ومركز تصفية الدم الموجود بحي الليمون،إضافة إلى المصحة الموجودة بحي السلام، وهي المراكز الصحية التي تعتمد بشكل كبير في التخلص من نفاياتها الطبية والشبه طبية، إما من خلال تصريفها بحاويات جمع النفايات المنزلية، أو بشكل مباشر برميها بشاحنات نقل النفايات المنزلية التابعة لشركة تدبير مرفق النظافة بمدينة سيدي سليمان، وسط مطالب للسلطات الإقليمية ولمندوبية وزارة الصحة، بتحمل المسؤولية كاملة في حثالمؤسسات المعنية بضرورة عقد شراكة مع شركة خاصة لنقل النفايات الطبية، وفق دفتر تحملات يضمن نقل النفايات الطبية والتخلص منها بطريقة عقلانية من الناحية الإيكولوجية، وفق التدابير المنصوص عليها في القانون رقم 00. 28، المتعلق بتدبير النفايات الطبية.