كشفت مصادر مسؤولة بقطاع الصحة بطنجة أن الوزارة الوصية تعمل على زيادة عدد الأسرة بالحي الجامعيلطنجة بشراكة مع مصالح وزارة التربية الوطنية وباقي الشركاء، لتصل إلى طاقة استيعابية قدرها 1208 أسرة، وذلك لمواجهة الخصاص الكبير الذي يدفع الطلبة للاحتجاج بشكل دوري.
وأوردت المصادر، تعليقا على تقرير سابق للجريدة في الموضوع، أن أشغال التوسعة قائمة على قدم وساق منذ مدة، وتفكر الوزارة عبر مصالحها الجهوية محليا، في توسعة الحي فضلا عن المطعم الجامعي التابع له، وذلك لإنهاء حالة الخصاص الحاصلة في الوقت الراهن، وهو ما يتسبب في خروج الطلبة للاحتجاج على هذا الوضع بشكل دوري، في حين تتدارس المصالح المختصة إمكانية توفير خطوط إضافية للطلبة عبر حافلات النقل الحضري، لتغطية كذلك النقص الحاصل، مما ينتج عنه اكتظاظ ومعاناة دورية للطلبة للوصول إلى كلية الطب خارج التراب الحضري لطنجة.
وبعد هذه الاحتجاجات، فقد جر فريق برلماني وزير الصحة والحماية الاجتماعية خالد آيت طالب للمساءلة البرلمانية، مؤخرا، بخصوص معاناة طلبة كلية الطب بطنجة. وأورد الفريق البرلماني أنه بعدما استبشرت ساكنة مدينة طنجة وجهة الشمال عموما خيرا ببناء كلية للطب بعاصمة البوغاز، تحولت الفرحة بهذا المشروع العلمي إلى معاناة مع وسائل النقل العمومية، حيث يبعد مقر الكلية عن مركز المدينة بحوالي 18 كيلومترا، مما يرغم الطلبة على تحمل عناء مشقة التنقل من المدينة نحو هذه الكلية يوميا، علما أن اختناق حركة السير على طول هذه الطريق يزيد الأمور تعقيدا.
وتساءل الفريق عن الإجراءات التي ستتخذها الوزارة، لتسهيل حركة النقل العمومي من مركز المدينة نحو هذه الكلية «المعزولة» عن المدار الحضري لطنجة.وإضافة إلى قلة وسائل النقل العمومية، أو بسبب انعدام المرافق الضرورية الأخرى من مطاعم ومتاجر وغيرها، طالب الفريق الوزارة، بالعمل على إخراج الكلية من العزلة نظرا لتموقعها وسط البنايات الصناعية، مطالبا بتعزيز وربط هذه الكلية بحي جامعي قد يخفف من معاناة الطلبة.