علمت «تيلي ماروك » من مصادرها أن سكان جماعة بني حرشان بإقليم تطوان، احتجوا على غياب دار للولادة بتراب الجماعة، واستمرار معاناة النساء الحوامل مع الانتقال لمسافة طويلة نحو المراكز الاستشفائية العمومية من أجل وضع حملهن، مع ما يترتب عن ذلك من أخطار المضاعفات لا قدر الله، ومشاكل ومصاريف التنقل والإسعاف، واكراهات العزلة بالمناطق القروية.
واستنادا إلى المصادر نفسها فإن تقارير توجد على طاولة خالد آيت الطالب وزير الصحة والحماية الاجتماعية، بخصوص غياب دار للولادة بجماعة بني حرشان بتطوان، وضرورة التنسيق مع المؤسسات المعنية، لتوفير الوعاء العقاري وتشييد المشروع المذكور، وتعزيزه بالموارد البشرية الكافية والتجهيزات التقنية والأدوية الضرورية.
وحسب المصادر ذاتها فإن العديد من الجماعات القروية بأقاليم جهة طنجة - تطوان - الحسيمة، تعاني من غياب خدمات صحية وتدني جودة أخرى بالمراكز الصحية، حيث سبق واحتج العديد من السكان على غياب الموارد البشرية الكافية ونقص الأطباء، وكذا النقص المسجل في بعض الأدوية الخاصة بعلاج الأمراض المزمنة، وهو الشيء الذي تحاول الوزارة الوصية تداركه من خلال توسيع الطاقة الاستيعابية لمؤسسات استشفائية ومراكز صحية، والتخفيف من إكراهات ومشاكل التوجيه.
وذكر مصدر أن تشييد دور للولادة بكافة المناطق القروية بجهة الشمال، سيمكن من تخفيف الضغط على أقسام الولادة بالمستشفيات العمومية، وتقريب الخدمات الصحية من المواطن، وتجنب مشاكل تسجيل المواليد في الحالة المدنية، حيث يضطر الآباء إلى العودة للمقاطعات بتطوان من أجل استخراج وثائق إدارية، في حين يمكنهم التسجيل بمقر سكنهم إذا تمت الولادة بتراب الجماعة التي ينتمون إليها.
وأضاف المصدر نفسه أن مصالح وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، استجابت، قبل أيام قليلة، لمطالب توسيع المركز الصحي بواد لو، وتجويد الخدمات الصحية، والتخفيف من التوجيه نحو المستشفى الإقليمي سانية الرمل بتطوان، وهو الشيء الذي ينتظر أن يعمم على مناطق أخرى وفق أولويات ومعايير تعتمدها الوزارة في إطار الإمكانيات المالية والموارد البشرية.