تمكنت عناصر الشرطة القضائية بالمنطقة الإقليمية للأمن بكلميم من فك لغز جريمة قتل راحت ضحيتها شابة، قبل أسبوع، والتمثيل بجثتها قبل رميها في الشارع العام بحي الفتح في ظروف غامضة، بعد محاولة طمس معالم الجريمة.
وبحسب المعطيات، فقد تم فتح تحقيق منذ العثور على الجثة، وذلك من أجل الوصول إلى المتهم أو المتهمين المفترضين، حيث تواصلت الأبحاث طيلة الأسبوع عبر مسارات متعددة، إلى أن تم الوصول إلى الظنين الحقيقي، والذي ليس سوى شاب يحترف مهنة الحدادة، والذي أقدم على تصفية الضحية بإيعاز وتحريض من سيدة وشقيقتها. وحسب المعلومات الأولية للبحث، فقد أقدم المشتبه فيه الرئيسي على ارتكاب هذه الأفعال الإجرامية والتمثيل بجثة الضحية، بتحريض من المشتبه فيهما بسبب خلافات شخصية، وذلك مقابل مبالغ مالية لتنفيذ هذه الجريمة.
إلى ذلك فقد تم إيداع المتهمين المتابعين بتهم تتعلق بالقتل العمد والتمثيل بجثة، والتحريض على ارتكاب جريمة، والذين تتراوح أعمارهم ما بين 27 و43 سنة، تحت تدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث، الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك للكشف عن جميع ظروف وملابسات هذه القضية، وكذا تحديد الخلفيات الحقيقية وراء ارتكاب هذه الأفعال الإجرامية.
وتعود تفاصيل هذه الجريمة إلى الأسبوع الماضي، عندما عثر مواطنون على جثة امرأة متفحمة بالشارع العام، حيث أخبروا الشرطة التي حلت بعين المكان، وتم فتح بحث في الموضوع، فيما تم نقل الجثة بتعليمات من النيابة العامة لدى محكمة الاستئناف بكلميم صوب المستشفى الجهوي الحسن الثاني بأكادير، من أجل التشريح لمعرفة ظروف الوفاة وملابساتها.
وحسب المشاهدات الأولية للجثة، تبين أنها تعرضت للتصفية الجسدية، ذلك أنها تحمل آثار الضرب على الرأس، كما تعرضت الجثة بعد القتل للحرق في محاولة لطمس معالم الجريمة، الأمر الذي صعّب في البداية من تحديد هوية الضحية، لكون ملامحها قد اختفت بالكامل بسبب التشوهات التي طالتها.
وبحسب المصادر، وبعد توقيف المشتبه فيه الرئيس المتهم بالقتل، اعترف بأنه قام بهذه الجريمة بإيعاز من سيدة وشقيقتها مقابل مبالغ مالية، كما اعترف بأنه اقتنى كمية من البنزين من محل لبيع البنزين المهرب بالتقسيط، واستعمله لحرق الجثة بعد قتل الضحية. واستنادا إلى المصادر، فقد تم اعتقال صاحب محل بيع البنزين من قبل الشرطة. وتم، أول أمس السبت، إعادة تمثيل الجريمة من قبل المتهمين، وذلك بحضور عناصر الأمن وممثلين عن النيابة العامة.