كاد مختل عقليا أن ينهي حياة سيدة في الشارع العام بمدينة طانطان، أول أمس الخميس، لولا تدخل بعض الشبان الذين تمكنوا في آخر لحظة من إنقاذ الضحية المعتدى عليها.
وبحسب المصادر، فإن مختلا عقليا هائجا يحمل أحيانا أدوات حادة يواصل جولاته وصولاته بين أحياء المدينة، حيث يقوم بالاعتداء على كل من صادفه في طريقه من نساء وأطفال، إضافة إلى تخريب ما يجده من سيارات ومحلات. وقد أقدم، منتصف نهار أول أمس الخميس، على الانقضاضعلى سيدة كانت تسير بشارع الفتح، بعدما كان يسير خلسة وراءها، دون أن تشعر به، كما قام بلي رقبتها بقوة، وبدأ في جرها وسط الشارع، في حين أطلقتالضحية صراخ استغاثة ونجدة، حتى خرج بعض الشبان الذين كانوا جالسين بأحد الأزقة القريبة لما سمعوا الصياح، فانطلقوا مسرعين نحوها لما اكتشفوا أنها وقعت بين يدي مختل عقلي معروف بعدوانيته بطانطان، وقاموا بتحريرها منه وهي في حالة انهيار شامل.
وقبل ذلك بلحظات قليلة، أقدم المختل ذاته على محاولة اقتحام محل للحلاقة بالزنقة رقم 8 بالحي الجديد، حيث وجد الباب الزجاجي للمحل مغلقا، وحاول اقتحامه بالقوة للدخول عند بعض الأشخاص والأطفال الذين كانوا داخل محل الحلاقة ينتظرون دورهم. ولم يغادر المختل العقلي المكان، إلا بعد أن وجه سيلا من السباب والشتم إلى صاحب المحل.
وقبل أشهر انهال المختل العقلي نفسهبالحجارة والعصي على جزار داخل محله التجاري بشارع بئر أنزران، حيث قام بتهشيم واجهة المحل الزجاجية، قبل أن يفر من المكان. وقبل ذلك أيضا، دخل المختل ذاته المسجد القريب من الغابة، فيما كان المصلون يؤدون صلاة العشاء، حيث أطلق العنان لصراخه القوي، وبدأ في ضرب أعمدة المسجد وأرضيته بعصا غليظة، أزعجت المصلين وأرعبتهم.
إلى ذلك، فقد تحول هذا المختل العقلي الهائج الذي يتحدر من المنطقة إلى «كابوس» مخيف، حيث يبدأ النساء والأطفال في الهروب من الشوارع كلما لمحوه، حيث دأب على الاعتداء على المارة، وأحيانا يقطع الطرقات وهو يحمل بيديه أحجارا كبيرة، وعصيا طويلة يهدد بها العربات والمركبات والمارة، كما يحمل أسفل ثيابه بين الفينة والأخرى أسلحة بيضاء يشهرها في الوجوه أحيانا. كما يقوم بواسطة هذه الآلات الحادة بتمزيق مجموعة من الغطاءات البلاستيكية التي ينصبها أصحاب المقاهي أمام هذه الفضاءات، ويحولها إلى أشلاء غير صالحة، وقام المختل المذكور بتهشيم واجهات عدة محلات تجارية، وتهشيم المزهريات الموضوعة في الشوارع العامة. وبحسب المصادر، فإن هذا المختل يبث الرعب بشكل يومي في الحي الذي يقطنه، حيث يسبب الخوف والهلع داخله، إلى درجة أن بعض النساء لم يعدن قادرات على عبور الأزقة التي يكون فيها.