في عمليتين أمنيتين متفرقتين، قادتهما مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، نجحت عناصر فرقة مكافحة العصابات بكل من ولاية أمن مراكش والأمن الإقليمي بسلا في إيقاف عشرة أشخاص، بينهم سيدة جرى اعتقالها رفقة متهم من ذوي السوابق القضائية بمحطة القطار بسلا، قدما للتو من إحدى مدن الشمال، يحملان كمية مهمة من المؤثرات المهلوسة كانت موجهة للترويج بالأحياء الشعبية بمدينتي سلا والرباط.
وضمن التفاصيل، تمكنت عناصر فرقة مكافحة العصابات بالأمن الإقليمي بمدينة سلا، بناء على معلومات دقيقة وفرتها مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، مساء أول أمس الأحد، من إيقاف شخص رفقة سيدة، وذلك للاشتباه في تورطهما في قضية تتعلق بحيازة وترويج المخدرات والمؤثرات العقلية.
وجرى اعتقال المشتبه فيهما على مستوى محطة السكة الحديدية بمدينة سلا، مباشرة بعد وصولهما على متن القطار من إحدى مدن شمال المملكة، حيث أسفرت عملية التفتيش عن العثور بحوزتهما على 2149 قرصا طبيا مخدرا، ومبلغ مالي يشتبه في كونه من متحصلات هذا النشاط الإجرامي، وتم إخضاع المتهمين للبحث القضائي الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك لتحديد باقي الامتدادات المحتملة لهذا النشاط الإجرامي، والكشف عن كافة الأفعال الإجرامية المنسوبة إلى المعنيين بالأمر.
وضمن وقائع مرتبطة بالتدخل الأمني الذي أسفر عن تفكيك شبكة كبيرة بمراكش والنواحي، متخصصة في ترويج «القرقوبي» والمخدرات بكل أنواعها، تتكون من ثمانية أشخاص، تمكنت عناصر المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمدينة مراكش، بناء على معلومات دقيقة وفرتها مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، مساء السبت الماضي، من إيقاف المتهمين الثمانية وهم من ذوي السوابق القضائية، وذلك للاشتباه في تورطهم في قضية تتعلق بحيازة وترويج المخدرات والمؤثرات العقلية.
وأكد مصدر أمني رسمي أن اعتقال المشتبه فيه الرئيسي تم مباشرة بعد وصوله على متن سيارة خفيفة إلى مدخل المدينة الحمراء، قبل أن تُمَكن عملية التفتيش المنجزة على متن هذه السيارة من حجز 5.400 قرص طبي مخدر من نوع «Rivotril»، فضلا عن حجز 7 كيلوغرامات و905 غرامات من صفائح مخدر الشيرا المعدة للترويج، قبل أن تتواصل إجراءات البحث في هذه القضية، حيث أسفرت عملية أمنية جرى تنفيذها بتنسيق مع مصالح الدرك الملكي المختصة ترابيا بالجماعة القروية «تسلطانت» عن إيقاف باقي المشتبه فيهم المتورطين في حيازة وترويج المخدرات والمؤثرات العقلية، حيث أسفرت عمليات التفتيش المنجزة عن حجز 75 غراما من مخدر الكوكايين وكيلوغرامين و375 غراما من مخدر الشيرا، فضلا عن حجز مبلغ مالي يشتبه في كونه من عائدات هذه الأنشطة الإجرامية. وتم الاحتفاظ بالأظناء تحت تدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك لتحديد باقي الامتدادات المحتملة لهذا النشاط الإجرامي، واعتقال جميع المشاركين والمساهمين المحتملين في ارتكاب هذه الأفعال الإجرامية.
وحسب بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني، تؤشر هذه العمليات على استمرار ونجاعة التدخلات الأمنية المشتركة بين المديرية العامة للأمن الوطني، والمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، من أجل مكافحة ترويج المؤثرات العقلية التي تشكل خطرا على الصحة العامة.