علم لدى مصدر جيد الإطلاع، على أن تعاونا أمنياواستخباراتيا، مكن من تفكيك شبكة للهجرة السرية بطنجة، كانت تستعد لتهجير عدد من الأشخاص، أو النصب عليهم، حيث تمكنت عناصر المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمدينة طنجة بناءً على معلومات دقيقة وفرتها مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، يوم الثلاثاء الماضي، من توقيف ثلاثة أشخاص تتراوح أعمارهم ما بين 35 و42 سنة، يشتبه في تورطهم في قضية تتعلق بتنظيم الهجرة غير المشروعة والاتجار بالبشر.
وكانت مصالح الشرطة بمدينة طنجة قد ضبطت ثلاثة مرشحين للهجرة غير المشروعة، أثناء استعدادهم لتنفيذ عملية للهجرة السرية، وذلك قبل أن تسفر هذه العملية الأمنية عن توقيف المشتبه فيهم الثلاثة المتورطين في تنظيم هذا النشاط الإجرامي وبرفقتهم مرشح رابع للهجرة.
وقد أسفرت عملية الضبط والتفتيش المنجزة في هذه القضية عن حجز سيارة خفيفة ومجموعة من الهواتف المحمولة، حيث تم الاحتفاظ بالمشتبه فيهم الثلاثة تحت تدبير الحراسة النظرية فيما تم إخضاع المرشحين للهجرة للبحث القضائي الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك للكشف عن جميع ظروف وملابسات وخلفيات هذه القضية.
واستطاعت هذه المصالح مؤخرا، عبر مجهودات لتطويق مثل هذه الشبكات، من الإطاحة بأحد أخطر الشبكات المختصة في النصب والاحتيال عبر استغلال حلم المهاجرين السريين، حيث يربطون الاتصال بضحاياهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وتعريضهم للنصب والاحتيال عن طريق إيهامهم بقدرتهم على تنظيم عمليات للهجرة السرية صوب أوروبا، ثم العمل بعد ذلك على استدراجهم إلى أماكن خلاء بمدينة طنجة وضواحيها واحتجازهم وسرقة أموالهم ومتعلقاتهم الشخصية باستعمال العنف. وقد مكنت الأبحاث والتحريات المنجزة في هذه القضية من توقيف عدد من الأشخاص لارتباطهم بهذا النشاط الإجرامي وإحالتهم على العدالة، وذلك قبل أن يتم توقيف خمسة أشخاص آخرين من بين المشاركين في ارتكاب هذه الأفعال الإجرامية بمدينة طنجة. وقد أسفرت عملية التفتيش المنجزة في هذه القضية عن حجز سيارتينوستة أسلحة بيضاء وأداة حادة، ناهيك عن كمية من المخدرات، وخمسة هواتف محمولة وشريط لاصق يشتبه في استعماله في شل حركة الضحايا.