اضطرت عناصر الدرك الملكي التابعة لسرية برشيد مرفقة بعناصر من المركز الترابي، مساء أول أمس السبت، إلى استعمال الأسلحة الوظيفية وإطلاق ستة أعيرة نارية، خلال عملية توقيف أحد الأشخاص موضوع مذكرة بحث وطنية في قضايا مختلفة منها الاتجار في المخدرات بمختلف أنواعها، وذلك بعد تعرض عناصر الدرك للهجوم بالحجارة وتعريض أحد عناصر الدرك لإصابة خطيرة في الرأس، وهي العملية التي مكنت من حجز سيارة من نوع (جيب) وكمية كبيرة من المخدرات في وقت تمكن تاجر المخدرات ومساعديه من الفرار.
وبحسب مصادر «الأخبار» فإن عملية الإيقاف، تمت حينما انتقلت عناصر فرقة خاصة يقودها قائد سرية الدرك ببرشيد إلى دوار الشواطي بجماعة المباركيين على مستوى باحة الاستراحة بالطريق السيارة، بناء على معلومات توصلت بها عناصر الدرك، والتي مكنت من تحديد مكان وجود أحد الأشخاص المبحوث عنه في قضايا الاتجار في المخدرات والخمور، حيث تم وضع تحركاته تحت المراقبة إلى أن تم رصده بالقرب من أحد المنازل وتحت جنح الظلام لتتم عملية محاصرة المشتبه فيه ومساعديه الذين فطنوا بقدوم فرقة الدرك فواجهوها من خلال رميهم بالحجارة وبعض القنينات الزجاجية متسببين في إصابة عنصر من فرقة الدخل في الرأس ما تطلب نقله على وجه السرعة صوب المستشفى الإقليمي ومنه في اتجاه أحد مستشفيات الدار البيضاء لخطورة الإصابة.وحين لم يمتثل المشتبه فيهم لتحذيراتعناصر الدرك اضطرت الأخيرة إلى استعمال الأسلحة الوظيفية وإطلاق عيارات نارية في الهواء لصد الخطر، فحاول المعنيون الفرار عبر سيارة رباعية الدفع من نوع (جيب) لكن عناصر الدرك استعملتمرة أخرى السلاح الوظيفي صوب إحدى عجلات السيارة التي تركها المشتبه فيهم والفرار مستغلين جنح الظلام وشساعة الأراضي الفلاحية.
التدخل الأمني خلف حالة استنفار لدى مختلف الأجهزة الأمنية وعجل بحضور القائد الجهوي والإقليمي للدرك الملكي بعين المكان معززين بعناصر إضافية مخافة تطور الأحداث، خاصة وأن المشتبه فيه معروف بأفعاله الإجرامية وشكل موضوع عدة مذكرات بحث وطنية، كما أنه اتخذ من المنطقة المحاذية لباحة الاستراحة بالطريق السيارة بين برشيد وسطات مكانا لممارسة أنشطته الإجرامية مستغلا شساعة الأراضي الفلاحية والمسالك الطرقية غير المعبدة.