أوردت مصادر مطلعة أن المصالح الأمنية لولاية أمن طنجة استدعت، نهاية الأسبوع الماضي، أحد «اليوتوبرز»، وذلك للتحقيق معه حول ظروف مضايقة السياح وإزعاجهم بالمدينة العتيقة لطنجة، لتصوير فيديوهات ونشرها على قناته على «اليوتيوب».
وتحركت المصالح الأمنية بناء على تعليمات النيابة العامة المختصة، بعد رصد فيديوهات للمعني بالأمر، وهو يضايق المارة، ويفرض عليهم التصوير وطرح بعض المواضيع، دون أن يتوفر على أية رخصة للتصوير في الشارع العام.
واستنادا إلى المصادر، فقد تم تحرير محضر قانوني للمتهم ومتابعته في حالة سراح، إلى حين بت العدالة في ملفه، كما وجهت إليه النيابة العامة المختصة إنذارا حول التصوير في الشوارع العمومية، ومضايقة المارة، حيث يأتي هذا بالتزامن مع تزايد هذه الظاهرة، التي تدفع العشرات لامتهان «اليوتبرز»، ونشر فيديوهات ومقابلات مع المارة، وطرح بعض المواضيع، فضلا عن استغلال هفوات المصرحين مقابل خلق «البوز»، دون أن يكون بعض المارة على دراية بنشر فيديوهات تخصهم على الشبكات الاجتماعية.
ويرتقب حسب المصادر، أن يتم استدعاء كافة الأشخاص الذين يقومون بالتصوير العلني بشوارع عاصمة البوغاز في إطار هذه الظاهرة، دون التوفر على الرخصة القانونية، أو الملاءمة القانونية للصحف الإلكترونية التي تتيح للمواقع أخذ تصريحات المواطنين بشوارع المدينة.
إلى ذلك، تزايدت هذه الظاهرة أخيرا بطنجة، كما يلجأ عدد من القاطنين بالمهجر بدورهم إلى امتهان هذه الظاهرة بالمدينة، دون الاكتراث بالقوانين الجاري بها العمل، مما يشجع العشرات كذلك على التصوير أحيانا في أماكن يمنع الاقتراب منها، أو مضايقة بعض المارة، لأخذ تصريحات منهم بشكل يوصف أحيانا بالغريب، وقد يصل إلى العنف في بعض الأحيان، مما يستدعي من السلطات المختصة ضرورة التحرك لتطويق هذه الظاهرة، ولما ينتج عنها كذلك من إساءة للسياحة المحلية.
للإشارة، فإن خلية خاصة بالنيابة العامة وولاية أمن طنجة تتابع هذا الملف، لاستدعاء كل من تمت ملاحظة أنه يخرق القانون، ويضايق السياح، وضمنهم الشخص المذكور آنفا، الذي دخل في جدال مع مواطنين آخرين، عقب رفضهم التصوير.