علم لدى مصادر مطلعة أن عناصر الدرك الملكي بالمركز الترابي بمرس الخير، بعمالة الصخيرات تمارة، أحالت، نهاية الأسبوع الماضي، شخصا من مواليد 1965 على أنظار الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالرباط، على خلفية تورطه في محاولة هتك عرض طفل صغير داخل محله التجاري الكائن بأحد الأحياء الشعبية بالجماعة.
مصادر «الأخبار» أكدت أن الوكيل العام استمع إلى المتهم، الذي تم إحضاره للمحكمة في وضعية اعتقال، كما اطلع على المحضر المنجز في حقه من طرف عناصر الدرك والقرائن المتوفرة في البحث الأولى، قبل أن يحيل المتهم الستيني على قاضي التحقيق، ملتمسا منه متابعته في حالة اعتقال، وإخضاعه للتحقيق التفصيلي حول التهمة الموجهة إليه، وهي التغرير بقاصر ومحاولة هتك العرض.
وحسب مصادر الجريدة، فقد قرر قاضي التحقيق ايداع المتهم سجن العرجات، في انتظار الشروع في استنطاقه تفصيليا، حيث ينتظر أن تفجر التحقيقات معطيات أخرى، مرتبطة بفرضية ارتكابه جرائم مماثلة في حق أطفال صغار بعد استقطابهم لمتجره عن طريق الإغراء.
وكانت مصالح الدرك الملكي بالمركز الترابي بمرس الخير بتمارة، قد توصلت بإشعار من طرف مواطنين، تمكنوا من محاصرة المتهم داخل متجره، بعد ضبطه متلبسا بإدخال طفل صغير لا يتجاوز عمره 11 سنة إلى متجره، من أجل هتك عرضه.
وقادت شكوك مسبقة في نوازع المتهم «البيدوفيلية» بعض شباب الحي إلى مراقبته بشكل سري منذ مدة، قبل ترصده وهو في وضعية تلبس بالتغرير بالقاصر الضحية، واستدراجه إلى محله التجاري، من أجل تعريضه للاغتصاب، ما دفع بعض سكان الحي إلى إنقاذ الطفل في الوقت المناسب، ومحاصرة البقال «البيدوفيل» داخل متجره، إلى حبن حلول دورية الدرك، التي قامت باقتياده إلى مقر الدرك والاتصال بقاضي النيابة العامة من أجل ترتيبات التوقيف، و الحراسة النظرية، والبحث في ملابسات الفضيحة التي تورط فيها المتهم الستيني وهو متزوج وأب لطفلين.
وغير بعيد عن منطقة مرس الخير، كانت مصالح الدرك الملكي بالصخيرات قد أحالت، قبل أسبوعين، ثلاثة أشخاص، بينهم تاجر ثري، على الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالرباط، وجرى إيداعهم السجن، بعد تورطهم في ملفات متفرقة، توحدها جرائم التغرير والاغتصاب وهتك عرض فتاة قاصر.